عدنان أحمد
داهمت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، فجر الجمعة، مدعومة بمروحيات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “داعش”، بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي، شرقي سورية، بحثاً عن عناصر من التنظيم الإرهابي، ما أسفر عن مقتل شخص واعتقال وإصابة آخرين.
وذكرت شبكة “دير الزور 24″ أنّ 4 مروحيات تابعة للتحالف الدولي قامت بعملية إنزال جوي لعناصر من جنود التحالف و”قسد” في البلدة والذين مشطوا بعض المنازل فيها، وفجروا أحدها على أطرافها. وأوضحت أنّ العملية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين أحدهما امرأة، واعتقال شخص واحد على الأقل.
وبحسب الشبكة، فإنّ قوات التحالف طالبت الأهالي عبر مكبرات الصوت بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها، وفصل النساء والأطفال عن الشباب والرجال.
ووفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإنّ العملية أسفرت عن اعتقال شخص بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش” إضافة إلى مقتل شخص آخر وإصابة زوجته، وهو عنصر سابق في صفوف “الجيش الوطني السوري” المعارض كان يقيم في مناطق “درع الفرات” بريف حلب، قبل أن يعود حديثاً إلى بلدة الصور.
وقالت مصادر “العربي الجديد” إنّ مروحيات التحالف غادرت باتجاه حقل العمر النفطي بعد تنفيذ عملية الإنزال، مشيرة الى أن انفجارات سمعت في مناطق المويلح والحصين في ريف دير الزور الشمالي، بالتزامن مع عملية الإنزال في بلدة الصور.
وكانت “وحدة مكافحة الإرهاب” التابعة لـ “قسد” قد داهمت، أمس الخميس، بلدة ذيبان في ريف دير الزور، بحثاً عن مطلوبين، حيث اعتقلت عناصر من المليشيات الإيرانية و”الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام من أبناء البلدة.
وتواظب قوات التحالف بمشاركة “قسد” على القيام بعمليات إنزال في ريفي دير الزور والحسكة بحثاً عن خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش” كما تقول.
من جهتها، شنّت قوات النظام السوري، أمس الخميس، حملة اعتقالات طاولت عدداً من المدنيين، في المناطق الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور، وذلك بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وذكرت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، أنّ حملة الاعتقالات هذه تعتبر الأوسع منذ استعادة قوات النظام السيطرة على أغلب أجزاء المحافظة، مشيرة إلى أنّ المداهمات بدأت في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، واعتقل خلالها عدد من المدنيين، بينما تمكّن آخرون من الفرار إلى مناطق سيطرة “قسد” في الجهة المقابلة من نهر الفرات.
كذلك شهدت بلدتا صبيخان والقورية في ريف دير الزور الشرقي حملات اعتقال مشابهة، خلال اليومين الماضيين.
وبحسب المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، فإنّ تعليمات وصلت من قيادة الأركان بقوات النظام إلى قيادة المنطقة الشرقية في دير الزور، بضرورة تأمين 2000 عنصر من الاحتياط المدني من جميع الاختصاصات لصالح جيش النظام.
المصدر: العربي الجديد