حسن الخليل
وطني… وحشرجة تمزق خافقي
وطني…وتصطفق الضلوع
وطني…ومأساة تطول وما هنالك من رجوع
وطني… وغصة عاشق، والعشق تحرقه الدموع
مالي سواك.. مرابع.. وملاعب
ونجوم فجرك هامدات لا سطوع
كم انهكتك سياطنا، وبين أيدينا صريع
يا واحة فيها الزهور ذبيحة
وفيها نغتال الشموع
ذبحوك في عز النهار وأثخنوا فيك الجراح
وأكثروا فيك المحن
قد مزقوك واحرقوك وجددوا فيك الفتن
ناديت ما نفع النداء
صليت ما أجدت صلاتي والبكاء
فركعت في محراب حبك خاشعا
ياليته نفع الخشوع
وجرعت كأس مرارتي سما نقيع
أحنو عليك كعاشق
يهواك رغم جراحه
ورمل شطك لا يبيع
كل البحار تجمدت وتجلدت
وبراعم الأحلام يقتلها الصقيع
مدن تباد ونخوة موؤدة
ومآذن مكلومة
والموت يحدق بالجميع
هذا الدمار وما يخلف من أذى
شيء فظيع
يا واهب الخيرات يا بيتا وسيع
مالي سواك مواجع ، وغير امرك لا أطيع
أعدو وحبك في دمي عطر يضوع
كالسيل يجرفني هواك فلا أتيه ولا أضيع
أحنو على حلم أخاف ضياعه
والحلم يبدو في الفضاء الرحب كالخيط الرفيع
حبي تلاشى واختفت أحلامه
وتمزق القلب الفجيع
قست الظروف وأطبقت انيابها ، وادبرت ايامها
فلا شتاء ولا ربيع
فلا شتاء ولا ربيع