وسام سليم
قتل سبعة مدنيين، السبت، إثر انفجار ألغام أرضية وقنابل من مخلفات الحرب في ريفي درعا ودمشق جنوبي سورية، فيما استهدفت قوات النظام غربي حلب بقصف مدفعي.
وقال ناشطون في درعا وشبكات محلية، منها “درعا 24″، إنّ ثلاثة أطفال بنات برفقة والدهم، الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، قُتلوا السبت في وادي المليحة قرب مدينة ازرع في الريف الشرقي من محافظة درعا، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في المنطقة.
وفي سياق متصل، قتل شخص جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بمنطقة النشابية، بريف العاصمة السورية دمشق.
وقال مصدر من قيادة شرطة المنطقة، لوسائل إعلام النظام، إنّ شاباً يبلغ من العمر 22 عاماً كان يرعى قطيعاً من الأغنام بمزارع قرية حرستا القنطرة، بمنطقة النشابية بالغوطة الشرقية، أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار لغم أرضي وفارق الحياة بعيد وصوله إلى المشفى.
وتأتي هذه الحادثة عقب يومين فقط من مقتل طفلين جراء انفجار لغم أرضي بينما كانا يلعبان بجوار أحد المنازل المهجورة بقرية افتريس، بالغوطة الشرقية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت في تقرير سابق، في 5 إبريل/ نيسان الماضي، إنّ الحرب في سورية أدت إلى وقوع أكثر من 11 مليون شخص تحت خطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، مطالبة بإيجاد حل دائم لهذه المشكلة.
وبحسب اللجنة الدولية، بلغ عدد ضحايا الألغام ومخلفات الحرب في سورية أكثر من 12 ألف شخص، منهم 35% لقوا مصرعهم و65% تعرضوا لجروح، بينما بلغت نسبة الأطفال حوالي 25%، كما تعرض 50% من الناجين إلى بترٍ في الأطراف.
النظام يقصف الأتارب
من جانب آخر، قتلت إمرأة وطفل، مساء السبت، إثر قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة الأتارب غربي حلب، شمالي البلاد.
وقال الناشط الإعلامي بلال بيوش، لـ “العربي الجديد”، إنّ قوات النظام قصفت بقذائف “هاون” مدينة الأتارب، ما أدى لمقتل إمرأة وطفل وسقوط عدة جرحى في صفوف المدنيين.
ويأتي هذا القصف بعد يوم واحد من مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين باستهداف قوات النظام السوري بصاروخ موجه لسيارة كانت تقلهم، على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب غربي حلب.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري، في تقرير صدر عنها في 6 مايو/ أيار الجاري، إنّ فرقها استجابت، منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأربعاء 5 أيار، لـ21 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات النظام وروسيا، أدت لمقتل 21 شخصاً بينهم أربعة أطفال وامرأتان، وإصابة نحو 25 آخرين.
التوتر يعود بين السويداء ودرعا
في الأثناء عادت عمليات الخطف المتبادلة بين سكان محافظتي السويداء ودرعا، جنوبي البلاد، إلى الواجهة من جديد، بعد قيام مجموعة مسلحة في السويداء بخطف 10 عمال ينحدرون من درعا في بلدة سميع بريف محافظة السويداء.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن مجموعة مسلحة من بلدة سميع، بريف محافظة السويداء، اختطفت صباح السبت مجموعة مكونة من نحو 10 أشخاص من عمال البناء ينحدرون من محافظة درعا، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأوضح أنّ المختطفين معظمهم من مدينة الحراك وبلدة ناحتة بدرعا، وجرى خطفهم على الطريق الواصل بين بلدتي صما والطيرة بريف السويداء، أثناء ذهابهم إلى العمل على جبالة إسمنت في إحدى ورش البناء هناك.
وبحسب صفحات إعلامية من محافظة السويداء، فإن عملية الاختطاف جاءت رداً على اختفاء المدعو وزر عليوي، من بلدة سميع بالسويداء، أثناء وجوده على الطريق الواصل بين بلدتي صما وسميع.
ولفتت المصادر إلى أن الخاطفين يشترطون إطلاق سراح ابنهم مقابل إطلاق سراح المختطفين من أبناء درعا، مع استنفار كبير تشهده بلدة سميع وانتشار كبير للمسلحين فيها من أقرباء المخطوف.
المصدر: العربي الجديد