أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الطوارئ في مدينة اللد (وسط الأراضي المحتلة) الثلاثاء، على خلفية اندلاع احتجاجات متواصلة إثر استشهاد شاب فلسطيني على يد مستوطن. ووجَّه وزير الدفاع بيني غانتس الجيش بتخصيص سرايا حرس الحدود للمساعدة في فرض الأمن بالمدينة.
أخلت الشرطة منازل عشرات العائلات اليهودية في المدينة بسبب عنف الأحداث (مواقع تواصل) شهدت مدينة اللد في إسرائيل الثلاثاء أحداثاً دامية بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، في مشهد وصفه رئيس البلدية يائير رڤيڤو بـ“حرب أهلية بين العرب واليهود”.
وبعد فقد السيطرة كلياً على المدينة أعلنت إسرائيل فجر الأربعاء حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ عام 1966، بعد احتجاجات الفلسطينيين المتواصلة إثر استشهاد شاب برصاص مستوطن.
كما أخلت الشرطة منازل عشرات العائلات اليهودية في المدينة بسبب عنف الأحداث.
وقالت قناة “كان” الرسمية إن حالة “طوارئ خاصة” فرضت في المدينة عقب مشاورات أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع مسؤولين كبار.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 17 فلسطينياً خلال مواجهات في اللد والرملة المجاورة، حسب المصدر ذاته.
ووصلت قوة من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية لأول مرة إلى المدينة بعدما وجَّه وزير الدفاع بيني غانتس الجيش بتخصيص سرايا حرس الحدود للمساعدة في فرض الأمن بالمدن المختلطة (يسكنها فلسطينيون ويهود).
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريح لدى زيارته للمدينة عقب وصول القوات إليها: “ما حدث هنا فوضى وإذا لزم الأمر سنفرض حظر تجول في اللد ومناطق أخرى“، وفق إعلام محلي.
نتنياهو قال عقب زيارته المدينة: “ما حدث هنا فوضى وسنفرض حظر التجوال إذا لزم الأمر” (AFP)
ومساء الثلاثاء قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الشرطة الإسرائيلية “فقدت السيطرة على ما يحدث في اللد في خضم فوضى عارمة أُحرقت خلالها عشرات السيارات”.
وأضافت: “أُخليت منازل عدد من الأسر اليهودية منهم مساء الثلاثاء في أعقاب احتجاجات عنيفة نظمها القطاع العربي“، في إشارة إلى فلسطينيي أراضي 48.
من جانبه دعا النائب العربي بالكنيست (البرلمان) منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة للتهدئة في اللد.
كما دعا عباس في بيان كل الزعماء السياسيين للمجتمع العربي، ورؤساء السلطات المحلية ورجال الدين في المدينة إلى العمل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع.
وتشهد مدن في أراضي 48 بينها مثل اللد (وسط) وعكا (شمال)، مواجهات بين سكانها الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
والثلاثاء شيع المئات من سكان المدينة شاباً يبلغ من العمر 25 عاماً بعد أن قتل الاثنين برصاص مستوطن خلال أعمال شغب في المدينة بعد احتجاجات نظمها المئات من سكانها الفلسطينيين “نصرة للقدس والمسجد الأقصى“.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية يهودياً (34 عاماً) من سكان اللد يشتبه في إطلاقه النار على الشاب وقتله وإصابة آخرين أحدهما بجروح وُصفت بالخطيرة.
المصدر: trtعربي