د- حسين عتوم
الثّابتون .. إرادةً و مَقاما
الصابرون .. عبادةً و قِياما
الواقفون إذا الرجالُ تساقطوا
المُبصرون إذا الزمانُ تَعامَى
هم قِلّةٌ ، و الناس زَبَدٌ رابيٌ
و همُ الكرامُ يواجهون لِئاما
شَدُّوا اللثامَ على بريق عيونهم
نارُ المفاتن تستحقُّ لثاما
لم يلفتوا للمُرجفين بلفْتةٍ !
و مضَوا أمام العالمين إماما
أصحابُ حقٍّ كالضّياء نصاعةً
أصحابُ وعدٍ كالجذور تنامى
أقوامُهم قد قطّعوا أرحامَهم
و تصاغروا للمعتدي أقزاما
لكنّهم بجهادهم و دمائهم
قطعوا الدخيلَ و واصلوا الأرحاما
سلمتْ أياديكم تُخيْطُ مَلاءةً
أضحتْ لمسرى المصطفى إحراما
سلمتْ نفوسٌ ترتدي أكفانها
قد أتعبتْ في وصفها الأقلاما
سلمَ (الشّهابُ) يدكُّ عرشَ كيانهم
لا قُبَّةً صمدتْ .. و لا حاخاما
يا قادةَ القسّام رِفقاً بالورى
حيّرتمُ الخُبراءَ و الأفهاما
سلمتْ أياديكم تُعيدُ رسالةً
و تمدُّ جسراً للسماء تسامى
يا أهلَ بدرٍ ، و البدور قليلةٌ
تِيهوا على إعلامهم أعلاما
يا أهلَ بدرٍ ، مَسَّكم ما مَسّنا
معكم نسير أعزةً و كراما
صبراً على اللأْواء يا جُند الهدى
لا أوهنتْكم في الظّهور سهاما
تكفيكمُ ( الإسراءُ ) كلَّ تخاذلٍ
آياتُ حقٍّ أُحكِمَتْ إحكاما
فكّوا طلاسمها بنور يقينكم
للجاهلين و بيّنوا الإبهاما
يكفيكمُ بُشرى الأمين محمّدٍ
يا حبّذا حُسن الختام ختاما
* حسين عتوم
١٢ابو الزين ابو الزين و١١ شخصًا آخر
٥ تعليقات
أعجبني
تعليق
مشاركة