تشهد أحياء درعا البلد، لليوم الثالث على التوالي، قصفاً عنيفاً ومكثفاً من قبل قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المحاصرة للمنطقة. وأفاد مصدر محلي لـ موقع تلفزيون سوريا أن “قوات النظام والميليشيات الإيرانية تستهدف جميع أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات وراجمات الصواريخ وصواريخ أرض- أرض من طراز (فيل)، وقد طال القصف المرافق والأبنية السكنية”.
وقال المصدر إن راجمات الصواريخ وقذائف الهاون والدبابات استهدفت كلاً من مسجد المنصور بحي البحار، ومسجد الدكتور غسان ما أدى إلى إسقاط مئذنته.
وأضاف أن بعض قرى ريف درعا الغربي تتعرض أيضاً للقصف المدفعي من قبل النظام، كقرى المزيرعة ومساكن جلين. كما تعرضت بلدة طفس لقصف عنيف أيضاً براجمات الصواريخ، بحسب المصدر.
يأتي ذلك القصف الجنوني في ظل محاولات قوات النظام المستمرة لاقتحام أحياء درعا البلد المُحاصرة، ما دفع لجان التفاوض إلى إعلان النفير العام في جميع مناطق حوران.
وأدّى قصف قوات النظام اليوم الأحد على أحياء “البحار، والأربعين، وطريق السد” في درعا البلد إلى مقتل مدنيين اثنين – في حصيلة أولية – وجرح أكثر من عشرةٍ آخرين، وسط اشتباكات على مختلف المحاور في درعا البلد بين قوات نظام الأسد وأبناء المنطقة.
وذكرت المصادر أنّ مقاتلي أحياء درعا البلد يحاولون صدّ قوات النظام والميليشيات المساندة لها، التي تحاول التقدّم إلى الأحياء المُحاصرة من ثلاثة محاور: حي البدو من الجهة الجنوبية الغربية، وحي البحار من الجهة الجنوبية، وحي شرقي السد ومنطقة القبة من الجهة الجنوبية الشرقية.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا