مصير – وكالات
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” عدم العثور على ضحايا الهجوم الكيميائي أو أي آثار لاستخدام المواد السامة في مدينة دوما بريف دمشق.
وقالت “زاخاروفا” أمس: “إن روسيا تتوقع أن يكون تقرير بعثة منظمة حظر الكيميائي الخاص بدوما السورية جاهزاً في أقرب وقت ممكن”، مضيفة أن “سكان مدينة دوما السورية سيشاركون في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي لتعريف ممثلي الدول الأعضاء بالأحداث بشكل مباشر”.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان لها يوم أمس: “نصحت الأمانة الفنية للمنظمة الوفدَ الروسي بأن هؤلاء الناس بداية ينبغي أن يتم استجوابهم من قبل خبراء بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة، كما أوصت بعقد مثل هذا الحدث بعد أن تنهي البعثة عملها، ومع ذلك ذكر الوفد الروسي أنه سيظل يعقد إحاطة إعلامية، وأن نيتهم لا تتداخل مع عمل خبراء المنظمة”.
من جهة أخرى قال مندوب بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيمائية “بيتر ويلسون”: “إن الإفادة التي ترتب روسيا والنظام السوري لتقديمها في مقر المنظمة ما هي إلا حركة دعائية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية ليست مسرحاً، وبريطانيا وحلفاؤها لن يحضروا هذه الإفادة”.
وأحضرت روسيا عدداً من الأشخاص الذين اختارتهم مع النظام السوري، للقاء فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية كدليل على عدم وقوع أي هجوم في المدينة، بينما شدد المبعوث البريطاني أنه يفترض أن يجري محققو المنظمة اللقاءات مع أي شخص.
وكشفت تنسيقية مدينة دوما اليوم الخمس عن أسماء 17 طبيباً وممرضاً ممن عايشوا الحصار وكانوا شاهدين على المجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين وآخرها مجزرة الكيماوي، قرروا الذهاب مع مندوب النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية للشهادة ببطلان المجزرة، متهمة إياهم (التنسيقية للأطباء) “بخيانة العهد والأمانة ودماء الشهداء”.
وقالت التنسيقية في منشور لها اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي: “نرى العديد منهم يذهبون إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي الهولندية برفقة مندوب من نظام الأسد ومندوب من روسيا، فيشهدون ببطلان مجزرة الكيماوي، وينكرون دماء شهداءٍ قد ارتقوا خنقاً بالغازات السامة”.
وأضافت: “خانوا رسالتهم الإنسانية، خذلوا مهنتهم الشريفة، باعوا دماء الشهداء، فآثروا البقاء في حضن الأسد رغم معرفتهم المسبقة باستخدامهم شهود زور في جريمة الكيماوي الأخيرة، علماً أن الطريق أمامهم كان مفتوحاً للخروج مع قوافل المهجرين والنأي بأنفسهم عن هكذا جريمة. ولكنهم آثروا البقاء والتسوية طمعاً في استكمال شهاداتهم الجامعية أو شهادات الاختصاص، أو حرصاً على أموالهم وممتلكاتهم. فباعوا آخرتهم بدنياهم”.