سلاماً أيها القيصرْ
وشكراً أيها الأشقر
هنيئاً ما ظَفَرتَ به
ومرحى نصرك الأكبرْ
فكم نصراً حَلُمْتَ به
على أطفالٍنا القُصّرْ
وما فَعَلَتْ بغوطَتِنا
بقايا جيشك الأحمر
و كم ثـكلـى لك تدعـو
بسـيـفٍ صـارمٍ أبـتـر
يقدُّ الهامَ عن جسدٍ
ويبري عُـنقك الأصفر
فكم أترعتَ مِنْ دمِنا
شـرابـاً قـانـيـاً أحمـرْ
تدقُ النخبَ منتشياً
على أشلائِنا تسكر
وكم من لَحْمِنا شَبِعتْ
كلابُ الحيّ والعسكر
ولا زالـت كـلابـُكُــمُ
تطاردُ حُلْمَنا الأصغرْ
تُصـادرُ أحـلى أمنـيةٍ
بهـا نسمو بهـا نكـبر
أمـانـيـنا هـي وطـنٌ
جـميلٌ آمـنٌ أخضر
ونحيا فـيه أحـراراً
بلا قمعٍ ولا عسكر
ولا سجنٍ ولا عسسٍ
ولا واشٍ ولا مُخـْبِرْ
فهل أحلامُـنا أضحتْ
ذنوباً تقتضي مَحْضَر
وهل أصبحنا في زمنٍ
على الأحلام قد نُجْبَر
ونقتل دون أن ندري
ونُحْرَقُ دونَ أنْ نُنْذَرْ
أنا ما جئتُ معتذراً
ولا أحبـبتُ أن أُكسر
فلا حُييتَ من وحشٍ
قـمـيءٌ سـافـلٌ أزعرْ
فـبئْـساً أيها العاتي
وأقسم أنك الأقـذر