مصير – خاص
توصل الوفد المفاوض عن التشكيلات العسكرية في مناطق ( يلدا – ببيلا – بيت سحم ) وبوساطة مركز المصالحة الروسي، إلى اتفاق مع النظام السوري، يتضمن البنود التالية :
- إخراج رافضي اتمام المصالحة ( التسوية ) مع عوائلهم وبسلاحهم الفردي بضمانة روسية، إلى مناطق الجنوب والشمال السوري.
على أن تبدأ عملية الخروج بعد تأمين جبهات القتال ( بما يعني إخلاء خطوط التماس التي تسيطر عليها المعارضة بين مخيم اليرموك وأحياء جنوب دمشق، ودخول قوات النظام وسيطرته عليها)
- للراغبين البقاء في المنطقة أن يقوموا بتسليم سلاحهم للشرطة العسكرية الروسية، ثم إكمال إجراءات التسوية مع الجيش السوري.
- تقع مسؤولية حماية البلدات بعد انتهاء عملية الخروج، لحماية الشرطة العسكرية الروسية، كما تلتزم الحكومة السورية بتأمين كل الدعم الإنساني للمتبقين في هذه البلدات، وتأمين العودة السريعة لمؤسسات الدولة الاقتصادية والخدمية والطبية والتعليمية.
- يُمنح تأجيل لمدة ستة أشهر لأصحاب الوضع التجنيدي ( تخلف – احتياط ) ولمن يرغب بالتطوع ممن قاموا بتسوية أوضاعهم الالتحاق بالجيش السوري.
– يبدأ تنفيذ الاتفاق فجر يوم الاثنين على أن تستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان.
في سياق متصل تم الاتفاق برعاية روسية بين هيئة تحرير الشام وقوات النظام على خروج عناصر الهيئة وعوائلهم من مخيم اليرموك، في مقابل خروج المدنيين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف شخص على مرحلتين:
– المرحلة الأولى : يتم فيها خروج (1500) شخص من أهالي كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب، وإطلاق هيئة تحرير الشام أسرى من بلدة اشتبرق عددهم ( 85 ) أسير.
المرحلة الثانية : استكمال خروج (3500) شخص من أهالي كفريا والفوعة، ضمن رؤية النظام لمخطط التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في سورية.
تعقيباً على هذا الاتفاق الذي تم برعاية “الكسندر زورين” عن الجاب الروسي، رأى عدد من نشطاء مخيم اليرموك والمنطقة الجنوبية : أن حرب النظام الأخيرة على المخيم والتضامن والحجر الأسود والعسالي والقدم، كانت التمهيد الفعلي لهذا الاتفاق الذي يندرج في نطاق سياسات التهجير القسري التي يتّبعها النظام في العديد من المناطق السورية، وهناك أعداد كبيرة من المدنيين تفضل الخروج على تسوية هي بمثابة القبول بالبقاء تحت راية نظام متوحش لا يوجد أدنى ثقة بالعودة إليه بعد كل الجرائم التي ارتكبها. وأكد مصدر مطّلع ل” موقع مصير” فضل عدم الكشف عن هويته: بأن السبب وراء الخسائر الكبيرة للنظام على جبهات مخيم اليرموك، يعود إلى مقاومة عنيفة تبديها مجموعات محسوبة على القوى المتطرفة داخل المخيم، بعد أن أدركت أن النظام لا يريد التوصل إلى اتفاق معها قبل تدمير المخيم وجواره في الحجر الأسود والتضامن بصورة تامة، ولذلك أصبحت المواجهة تمثل بالنسبة اليهم معركة حياة أو موت، ويؤكد المصدر أن البعض تناول ما يجري على جبهات المعارك بناءً على مواقف إيديولوجية مسبقة، او فرضيات خاطئة عن رغبة النظام بالتضحية بأعداد كبيرة من ضباطه وعناصره، ليغطي ويبرر تدميره الكبير للمخيم والمنطقة المحيطة به، فيما أن الحقائق تقول أن النظام ما زال غير قادر على إحراز تقدم ملموس على الأرض، وأنه استعجل ابرام الاتفاق مع الفصائل المسيطرة على خطوط التماس، كي يتمكن من الضغط على المقاتلين داخل المخيم، وتشتيت واستنزاف قواهم على خطوط ومحاور عديدة، وبأن الاتفاق مع هيئة تحرير الشام جاء بعد أن استكمل النظام تدمير القسم الأكبر من المخيم، في سياق حملته المسعورة التي بدأها منذ 18 نيسان ولاتزال مستمرة حتى الآن.