وقطفتُ من بُستانِ حُبِّك وردةً جوريةً فتفتحت أشواقها من حولِ أنهارِ الحنينْ.
وحفيفُ أوراقِ الشجر غنَّى مواويل الربيع من خلفِ أسوارِ الحدائقِ في ظلالِ الياسمين.
والحَوْرُ والصفصافُ يرقبُ نجمةَ الصبحِ التي غزلت تباشيرَ النهارِ من وحي ليلِ الصامتينْ.
وازهوهرت تلكَ الكرومْ واخضوضَرتْ أسرارُها، حملتْ عناقيدُ المحبةِ ماءَها تروي قلوبَ الظامئينْ.
تُلقي التحية للقابضينَ على المبادئِ والثوابتِ في نضالِ الكادحينْ.
حملوا على أكتافهم أملَ التحررِ واقفينْ.
وتمسكوا بالعدلِ نهجاً في حياةِ العاملينْ.
واستبشروا بالوحدةِ الكبرى طريقِ المخلصينْ.
وعلى رصيفِ المكرماتْ بدمائهم كتبوا الحياة:
باقاتُ وَرْدٍ بانتظارِ العائدينْ.
والله أكبرُ فوقَ كيدِ المعتدينْ.
محمد عصام علوش رُوي أنَّ هذه العبارة وردت أوَّلَ ما وردت على لسان الشَّاعر أبي الفتح محمد بن محمود بن...
Read more