أقدمت قوات النظام السوري على ارتكاب مجزرة جديدة بحق لاجئين فلسطينيين في مخيم اليرموك، وأكثرهم رجال ونساء مسنين، كانوا يحاولون الهروب من المخيم إلى منطقة يلدا، بسبب تعرض المخيم منذ (25) يوماً لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل النظام وروسيا. وأثناء تجمعهم عند حاجز العروبة الفاصل بين المخيم ويلدا، فتحت قوات النظام التي سيطرت على الحاجز منذ عدة أيام، نيران اسلحتها باتجاه المدنيين، مستهدفةً تصفيتهم مباشرةً من مسافة قريبة، رغم صرخات الاستغاثة التي أطلقها المسنون على مسمع ضباط وعناصر الحاجز. وأكد شهود عيان كانوا على مقربة من الحاجز، سقوط عشرات الشهداء والمصابين المدنيين في هذه المجزرة، وعُرف منهم ثلاثة مسنين من أهالي مخيم اليرموك، لم يتم دفنهم حتى نشر هذا الخبر وهم :
- اللاجئ المسن سامي حسين خرطبيل تولد 1941
- اللاجئ المسن محمد عبدالعزيز السيد تولد 1955
- اللاجئ المسن الياس حنا الاشقر تولد 1957
هذا ويواصل النظام حربه لتدمير المخيم، بعد أن قام بتهجير سكانه المدنيين، وتصفية من بقوا داخله، أو من يحاول الهروب إلى المناطق المجاورة. وبعد أن سيطرت قواته على خطوط التماس التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة، بعد خروج الأخيرة من المنطقة إلى الشمال السوري، يسعى النظام إلى فرض حالة من الخوف والرعب الشديد، لمنع أي فلسطيني يفكر بالعودة إلى المخيم بعد انتهاء المعارك بين النظام وداعش، ضمن خطته لإنهاء مخيم اليرموك وتصفية حق العودة..