شنت طائرات إسرائيلية، ليل السبت – الأحد، سلسلة غارات جوية هي الأعنف من نوعها منذ مطلع العام الجاري، استهدفت فيها عدّة مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وسط العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.
وقال مصدر خاص لموقع “تلفزيون سوريا”، إن الغارات استهدفت مقراً تابعاً لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة وسط دمشق، موضحاً أنه يقع بالقرب من مقرات “الوحدة 840” التابعة لـ”الحرس الثوري”، والتي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإن الهجوم الإسرائيلي استهدف وفداً من “الحرس الثوري الإيراني” داخل شقة سكنية في كفر سوسة في دمشق.
وتداولت صفحات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور تظهر اندلاع النيران في منطقة كفرسوسة بدمشق، من جراء استهداف مقر “الحرس الثوري الإيراني” في المنطقة.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مقراً تابعاً للميليشيات الإيرانية على أطراف منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة، بالقرب من طريق مطار دمشق الدولي، بحسب المصادر.
وشملت الغارات استهداف أيضاً مقر “اللواء 91” التابع للفرقة الأولى في قوات النظام السوري، والواقع بين بلدتي “المرانة” و”المقيليبة” غربي دمشق بصاروخين متتاليين، وفقاً للمصدر.
وكذلك استهدف القصف الإسرائيلي، بحسب المصدر، بطاريات دفاع جوي في جبل المانع التابع للفرقة الأولى قرب مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، في أثناء محاولة تصديها للهجوم الإسرائيلي.
تدمير مواقع للنظام في السويداء
ومن جهتها، كشفت شبكة “السويداء 24” عن استهداف موقع رادار “تل المسيح” التابع للنظام السوري على أطراف بلدة “شهبا” بريف السويداء الجنوبي، مما أسفر عن تدمير الموقع.
سقوط قتلى وجرحى في دمشق
من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، إن إسرائيل نفذت قصفاً جوياً في تمام الساعة 00.22 من فجر اليوم الأحد، مستهدفة بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها.
ونقلت عن مصدر عسري قوله إن الهجوم أدى كحصيلة أولية إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري من قوات النظام، وإصابة 15 مدنياً بجروح، بينهم حالات حرجة، إضافة إلى تدمير عدد من منازل المدنيين، وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها، على حد قولها.
ولم يتضح إلى الآن إذا كان الهجوم استهدف قيادياً معيناً، إذ لقي عماد مغنية القيادي البارز في “حزب الله” حتفه في عام 2008 في تفجير في كفر سوسة وهي منطقة تخضع لإشراف أمني دقيق، والتي تقع فيها العديد من المقرات الأمنية الإيرانية، ومن بينها المركز الثقافي الإيراني.
الضربات الإسرائيلية في سوريا خلال عام 2022
وشهد العام 2022 تصعيداً دراماتيكياً للقصف الإسرائيلي باستهداف المطارات المدنية، وكثافة قياسية على غرار السنوات الأخيرة، وتحولت إلى “روتين” متكرر من دون أن تكون هناك مؤشرات لتوقفها أو ردعها.
وتقول تل أبيب التي من النادر أن تعلن مسؤوليتها رسمياً، بأن ضرباتها هي لتعطيل المشروع الإيراني الذي أسسه قاسم سليماني لإنشاء “حزب الله 2” في الجنوب السوري.
رصد موقع “تلفزيون سوريا” تسجيل 29 هجوماً إسرائيلياً داخل الأراضي السورية، 4 منها كانت هجمات مزدوجة، أي المحصلة 33 هجوماً، خلال عام 2022، وذلك باستثناء الهجمات التي تتعرض لها منطقة الحدود السورية العراقية.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا