تقارير
بدد جهاز استخبارات اجنبي واسع النفوذ عالميا، الغموض المحيط لعشرات السنوات بجريمة اغتيال الرئيس اليمني #ابراهيم_الحمدي وشقيقه قائد لواء العمالقة عبدالله الحمدي، قبل 45 عاما، ورفع السرية عن معلوماته الاستخباراتية الخاصة بالجريمة، والاطراف المشاركة في تنفيذها. مؤكدا تورط #علي_عفاش في الجريمة.
جاء ذلك في تقرير رفعه السفير الامريكي في المملكة العربية السعودية إلى الادارة الامريكية، بشأن جريمة اغتيال الرئيس الحمدي، على ضوء معلومات الملحق العسكري والاستخباراتي للسفارة الامريكية وافادات من الملحق العسكري بسفارة السعودية في صنعاء.
وتضمن التقرير سرد معلومات تفصيلية عن الجريمة وظروف ومكان تنفيذها، واشارة إلى ضلوع السعودية في التخطيط للجريمة وتمويلها، واسماء عدد من المشاركين اليمنيين في تنفيذها، بينهم قائد لواء تعز حينها، علي عبدالله صالح عفاش.
الوثيقة التي تداولها بنسختها العربية، سياسيون ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بمناسبة الذكرى الـ 45 للجريمة، تضمنت اقتراح الملحق العسكري بسفارة الرياض في صنعاء صالح الهديان اختيار علي عبدالله صالح عفاش رئيسا يخلف الحمدي، بوصفه “رجلنا هو علي عبدالله صالح المشترك في القتل”.
وجاء بين ما تداوله السياسيون والناشطون، مقطع فيديو يتضمن اعترافا نادرا وصادما لعلي عفاش بشأن جريمة اغتيال الرئيس الحمدي وشقيقه قائد اللواء السابع مدرع عبدالله الحمدي وقائد قوات العمالقة علي قناف، مبررا الجريمة وتواطؤه فيها بتستره ومهادنته جهة تنفيذها وتمويلها، على نحو يؤكد الاتهامات الموجهة له بالمشاركة في تنفيذها.
ظهر عفاش في مقطع الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين للجريمة التي يعتبرها اليمنيون “اغتيال حلم وطن”، وهو يعترف بالتآمر والتخطيط لتنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الحمدي وشقيقه، ومبررا ذلك بما سماه “رفض الرئيس الحمدي الانصياع لتعليمات السعودية بشأن تسليح الجيش اليمني”.
وقال علي عفاش في الفيديو المقتطع من مقابلة أجرتها معه قناة “روسيا اليوم”، قبل نحو عام على مقتله بمواجهات مع مليشيا الحوثي في ثاني يوم لاعلانه الانتفاضة عليهم، إنه “يعترف ولأول مرّة، أن السعودية هي من قتلت الحمدي”، وأردف: إن “من أشرف على قتل الرئيس الحمدي هو الملحق العسكري بسفارة السعودية في صنعاء صالح الهديان”.
مضيفا ردا على سؤال المذيع ان كان هناك ما يؤكد هذا: نعم، هناك وثائق ونتائج تحقيقات تُثبت أن السعودية هي من قتلت الرئيس الحمدي، لافتا إلى أن “المؤامرة كانت سعودية والمنفّذين آخرين”، لكنه لم يذكر اسماء المنفذين ولا لماذا تم اغلاق ملف جريمة اغتيال الحمدي وشقيقه وعدم تحريكها قضائيا ضد المنفذين والملحق العسكري السعودي العقيد الهديان.
من جانبهم، اعتبر مراقبون للشأن اليمني، أن هذا التصريح لعلي عفاش، وهو الوحيد ربما بشان جريمة اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي وشقيقه بعد دعوتهما الى وليمة غداء بمنزل نائبه رئيس هيئة الاركان احمد الغشمي يوم الحادي عشر من اكتوبر 1977م، “يؤكد مشاركته في اغتيال الحمدي وتواطؤه بإغلاق ملف القضية رغم معرفته بجهة قتله واشراف الهديان”.
مشيرين إلى أن هناك صور توثق زيارة الامير نايف بن عبدالعزيز لصنعاء ورقصه البرع مع احمد الغشمي خلف الرئيس الحمدي على دماء الاخير وشقيقه، وكذا زيارة علي عفاش للسعودية ولقائه مع كل من الملك خالد بن عبدالعزيز وولي عهده حينها الامير فهد بن عبدالعزيز، ومسؤول ملف اليمن الامير سلطان بن عبدالعزيز، على نحو يؤكد مشاركته في الجريمة.
وسبق أن كشف الخبير العسكري الأردني، اللواء فايز الدويري، تفاصيل ومعلومات وصفها بالخاصة، عن تورط علي عفاش في جريمة اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي وشقيقه، في وليمة الغداء التي وصفها بأنها “كانت شراكا منصوبا للحمدي”. مشيرا إلى أن الجريمة وقعت وهو متواجد في صنعاء وأن علي عبدالله صالح عفاش كان من بين الحضور المدعوين للوليمة.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني مع اللواء فايز الدويري، قال فيه: خلال العام 1977م، اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي، وكنا نتواجد في اليمن، .. وتاريخيا، المعلومات التي كنت على علم بها، أنه لا يمكن أن يجتمع إبراهيم الحمدي وأخيه وزوج أخته في مكان واحد، وكان يعتمد أن يكونوا متفرقين خوفا من حدوث تصفية، ولكن تم دعوة الثلاثة وكل منهم لا يعلم أنه مدعو لنفس المأدبة”.
منوها بأن المعلومات الخاصة التي حصل عليها، أن الحمدي لدى وصوله علم أن شقيقه وزوج شقيقته قد قُتلا، واصفا في الوقت ذاته الرواية الرسمية التي أُذيعت حينها بشأن مقتل الحمدي، بالـ”مسرحية سيئة الإخراج، بتصوير الحمدي وهو برفقة مضيفتي طيران فرنسيتين وبأوضاع مخلة بالآداب، حتى يلوثوا سمعة ذلك الإنسان النظيف (إبراهيم الحمدي)”.
وتابع قائلا: “الأيام اللاحقة كشفت بأن عملية الاغتيال كانت نتيجة مؤامرة اشترك فيها الغشمي مع علي عبدالله صالح، وأشخاص آخرين استدرجوا الحمدي وقتلوه”، مضيفا:”علي عبدالله صالح كان متورطا في عملية اغتيال الحمدي، وأن المعلومات تثبت ذلك واستطعنا لاحقا التأكد بأنه كان متورطا، وأن صالح من قام بطعن الحمدي بالخنجر (الجنبية)، وأطلق عليه الرصاص”.
معتبرا الجريمة “اغتيالا للمشروع الوطني اليمني وليس اغتيال لشخص الحمدي”. وقال: إن اسقاطات اغتيال الحمدي على اليمن، تعادل اسقاطات (نكسة) عام 1967م على الدول العربية، باعتبار أن الحمدي كان يمثل مشروعا وطنيا، وكان يحاول أن يبني دولة، وبالتالي أصبح الحمدي هاجسا للدول المحيطة باليمن التي لا تطمح لليمن أن يتطور ويحصل على الاستقرار، فتم اغتيال الحمدي”.
وأبكت جريمة اغتيال الرئيس ابراهيم محمد الحمدي وشقيقه عبدالله الحمدي في منزل نائبه احمد الغشمي بحي الصافية جنوبي العاصمة صنعاء، ملايين اليمنيين، بوصفها أبشع وأشنع جريمة مروعة عرفها اليمن حتى الآن وبالنظر لضحياها وطبيعة دوافعها واهدافها، واقترانها بوأد احلام اليمنيين في يمن ناهض ومستقل وحر من الوصاية الخارجية، التي اطبقت على البلاد عقب حرف مسار ثورة 26 سبتمبر 1962م.
أحب اليمنيون الشهيد الحمدي لبساطته وصدقه وتواضعه ونزاهته ومبادئه الرافضة بصرامة الفساد والارتزاق والعمالة والخيانة للوطن ووصاية الخارج وجدية توجهه لبناء اليمن الناهض الحر ودولته المدنية الحديثة، التي كان قد انجز من بناها الكثير خلال اقل من ثلاث سنوات، وتوقيت القتلة للجريمة قبيل يوم على مغادرة الحمدي صنعاء إلى عدن، لتوقيع اتفاقية اعادة توحيد شطري اليمن وذوبان الشطرين في كيان واحد.
تفاصيل اوفى عن الجريمة .. اتبع الرابط:
يشار إلى أن منفذي الجريمة، حرصوا على اغتيال الرئيس ابراهيم الحمدي ماديا (جسديا) ومعنويا ايضا، عبر نقل جثمانه وشقيقه إلى شقة، تم تجهيزها سلفا بجثتي مضيفتي طيران فرنسيتان، وقناني خمور، لتصوير الامر انتحارا في نهاية حفل بغاء ماجن، لم يصدقه أحد من اليمنيين عن رئيس نزيه وقاضٍ سابق، بقدر ما تسببت في مشكلة مع فرنسا بشأن مطالبتها بتسليم قتلة الفتاتين الفرنسيتين وعدم اقتناعها برواية سلطات الانقلاب بصنعاء.
المصدر: العربي نيوز
Kim, Y, Bang, OY buy priligy pakistan Objectives To determine the relative concentrations of enclomiphene ENC and zuclomiphene ZUC isomers in men with hypogonadism on long- term clomiphene citrate CC therapy, and to determine whether patient age, body mass index BMI or duration of therapy were predictive of relative concentrations of ENC and ZUC
cheapest priligy uk A major challenge in cancer research is to discover drugs with high selectivity and minor side effects