متابعات
نحو مشروع وطني لاستعادة سورية من محتلها الأسدي ومشغليه الإيراني والروسي، وإعادة بنائها وطناً لجميع أبنائه، وفي إطار الحوار السوري حول صياغة رؤية مشتركة، بل وخارطة طريق لتحرير سورية، استضاف الصالون السياسي السوري في عينتاب السيدين ماجد حمدون وصدام عكاش وعدداً من أعضاء الكتلة الوطنية الجامعة والضيوف، وقد تركز اللقاء الحواري حول استعادة القرار الوطني وبناء شراكة وطنية بين أطياف المجتمع السوري الثائر والمناهض لنظام الإجرام الحاكم والرافض للاحتلالات، وفي ضرورة التأسيس لمؤتمر وطني يتمخض عنه قيادة ثورية وسياسية مستقلة وقادرة.
تقدّم السيد ماجد حمدون بأطروحة مهمّة ومختزلة عن الرؤية الوطنية للخلاص تتلخص بضرورة الإيمان بأننا نخوض معركة تحرير وطني من الاحتلال فالنظام سقط مادّياً وأخلاقياً وسياسياً وحقوقياً… والاحتلالات تتجاوز الجغرافية إلى الديموغرافيا والتكوين المجتمعي والعقدي، وأن المقاومة الشعبية الشاملة هي السبيل للتحرير ولا بدّ في معركتنا الطويلة من حشد وتعبئة الخزان البشري ومشاركة جميع الحوامل السياسية والعسكرية والحقوقية والثقافية والأهلية في شتى النشاطات المغذية للثورة.
وفي الحوار ومناقشة ما سبق رأى الكاتب والصحفي أحمد مظهر سعدو أن لا غنى عن الحامل التنظيمي القوي والمتماسك القادر على قيادة وتوجيه الفعل الثوري، كذلك أكد الكاتب والأديب أسامة آغي على الحاجة لعقد مؤتمر وطني وعلى ضرورة البحث عن الإطار السياسي الذي يخدم المقاومة الشعبية، وفي ذات السياق يجد السيد واثق الغبرة أن المقاومة الشعبية تحتاج لسند على ألا يكون على حساب القضية السورية.
وقد أكد السيد حسين الصالح على أن المطلوب الآن هو مشروع وطني جامع لا يقصي أحداً بحيث ينهي حالة الانقسام والتشرذم الذي خلفه غياب الحياة السياسية على مدى خمسين عاماً، وفي حين يرى الدكتور مروان الخطيب أن النظام المجرم لا زال مطلوباً دولياً، ووجوب الاحتكام إلى مجموعة من المعايير لتحديد الانتماءات والمفاهيم يجد السيد أحمد طه أن العناوين الكبيرة والعموميات ليست مثار خلاف وينبغي الخوض في التفاصيل وصولاً إلى مجموعة من المبادئ المشتركة.
وفيما تساءل السيد عبد المعطي يونسو عن جيل الشباب وضرورة تسنمه قيادة الفعل الثوري ومساندته بخبرة الرعيل السابق، أكد السيد خليل منصور على ضرورة الانطلاق من الواقع وعلى أن أهم نقطة في المشروع الوطني هو قابلية المراجعة.