مع بدء الجولة التي يباشرها اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، للبحث في «ضرورة تعديل الاتفاق النووي» مع إيران، وإقناع نظرائه بمساندته في السعي لإنهاء الوجود الإيراني في سوريا، كشف النقاب في تل أبيب عن «صفقة» يطمح إليها اليمين الإسرائيلي الحاكم، في صلبها: مقابل المساعي الكبيرة التي يقوم بها نتنياهو لدعم موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد الاتفاق النووي، تعترف الولايات المتحدة بقرار إسرائيل القديم ضم هضبة الجولان السورية المحتلة إليها.
وقد تم طرح هذا المطلب الإسرائيلي خلال المحادثات المكثفة التي تجريها إسرائيل مع الولايات المتحدة حول التنسيق الروسي الإسرائيلي وحول مستقبل سوريا، وكذلك حول المحادثات الأميركية الروسية الأردنية بخصوص سوريا. ففي تل أبيب يريدون حصة من أي تسوية في سوريا، ويفرضون حضورهم على كل محادثات تجري في المنطقة بشأنها.
وكان نتنياهو قد أعلن في جلسة حكومته، أمس (الأحد)، أنه سيواصل حملته ضد إيران من خلال الجولة الأوروبية، لبحث التطورات الإقليمية. وأكد أن مباحثاته في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستتمحور حول إيران ومشروعها النووي وحول إنهاء وجودها العسكري في سوريا.