• من نحن
  • اتصل بنا
السبت, يونيو 28, 2025
  • Login
مصير
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض
No Result
View All Result
مصير
No Result
View All Result
Home مقالات

رسائل من غزّة إلى النبي في يوم مولده

2024/09/16
in مقالات
Reading Time: 1 mins read
رسائل من غزّة إلى النبي في يوم مولده
0
SHARES
6
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

وائل قنديل

الصلاة والسلام عليك يا رسول الله في ذكرى يوم مولدك، وفي كلّ وقتٍ وحين. أنا طفلة من غزّة، لا يهمّ اسمي أحداً في هذا العالم، لا أحدَ يسمع صرخات خوفي ولا أنّات جوعي، ولا أحدَ يلتفت إلى ارتعاشة صوتي من البرد والقيظ، ولا يتوقّف أحد ٌعندما أقول لهم إنّ أمّي صارت تحرم نفسها من الطعام كي يكفيني ومن تبقّى من إخوتي.
طعامنا خبز جاف، لكنّ ذلك لا يُحزنني، فنحن ننتسب إلى أمّة قال رسولها عن نفسه تواضعاً: “إنّما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد”.
ما يُحزنني أنّ من حولنا أمّة تعدادها نحو مليارين، ممّن كنا نحسبهم أهلنا وشركاءنا في حبّك واتّباعِك، يقاسموننا الفرح ويشاطروننا الحزن، ويتألمّون إنْ أصابنا جرحٌ أو مسّنا قرْح، ويغضبون لو انتُهِكت كرامتنا وعرضنا، لكن تبيّن أنّهم يتفرّجون على موتنا، بل إنّ منهم من يعادي أبي الشهيد لأنّه اختار أن يحارب دفاعاً عن أرضه وعرضه، حتّى لقي ربَّه، فقال أُناسٌ منّا إنّه انتحر، وما كان له أن يخرج للعدوّ، وأنّه كان عليه التسليم بأنّ أرضنا حقّ للعدوّ، لأنّه الأقوى والمُتغلّب، فليذعن له ويتركه يعيث في بلادنا ويدّعي أنّها له، وأنّنا رعايا في مُلْكه، ولسنا مواطنين أصحاب أرض، ما ينبغي لنا أن ندافع عنها ونحرّرها.
جارتي، يا رسول الله، كان اسمها هند، ماتت شهيدةً وعمرها ستّ سنوات، حاصرها العدو أيّاماً داخل سيارة إسعاف، بعد أن قَتَل كلَّ أفراد عائلتها، الذين حاولوا الذهاب بها إلى المستشفى للعلاج، بقيت تصرخ 12 ساعةً كاملةً، والعالم كلّه يسمع صراخها الذي وصل للقريب والبعيد، حتّى انقطع صوتها، وعلمنا أنّها ماتت جوعاً ورعباً بعد أيام.
لم يهبّ أحد لنجدة هند من أهلنا في البلاد الشقيقة كلّها، ومثل هند وأمّها الشهيدة أكثر من عشرين ألفاً من الأرواح أُزهقت قتلاً بالرصاص وبالقنابل وبالجوع وبالمرض، ولا تزال شعوب أمّتك تتفرّج وتحتفل بمولدك بالحلوى، وموائد الطعام الممدودة، وحفلات الترفيه.
بقي أن تعلم، يا رسول الله، أنّي قد صرتُ أمّاً، وأنا لم أبلغ عامي العاشر بعد، ولم أتزوَّج ولم يمسسني بشر، لكنّي أعيش أمومتي مع أخي الأصغر بعد أن فقدنا الأب والأمّ والعائلة، ووجدنا أنفسنا في العراء والصقيع والجوع وحدنا.
يا رسول الله! دخل الأعداء القتلة دارنا وقتلوا أمي وأبي، وأخرجوا ملابس أمّي التي كانت ترتديها في نومها، كانت ممّا تبقّي من ثياب عرسها، ووقف الجنودُ فوق جثّتها يلبسون قمصان نومها ويتضاحكون ويلتقطون الصور، ولم يستشعر رجال أمّتنا الإهانة، ولم يغضَبوا ولم يحرّكوا ساكناً وهم يشاهدون العرض يُنتهَك.
يا رسول الله! أنا فتىً من غزّة، قد أكون أخاً أو قريباً لصاحبة الرسالة أعلاه، تربّيتُ على أيدي أبي وأمي الشهيدين، فعلمتُ منهما أنّ لنا من الإخوة والأعمام والأجداد ما يزيد عن المليارين من البشر. كنتُ أظنّ أنّهم عزّنا وقوّتنا، وأن كثرتهم تخيف عدوّنا الذي احتلّ أرضنا، لكنّهم، يا رسول الله، كانوا فريقاً يلومنا على أنّنا دافعنا عن شرفنا، ويمالئ عدوّنا، ويلتمس له الحجج، أو فريقاً آخر اكتفي بالنواح ومصمصة الشفاه وادّعاء العجز عن فعل شيء. كلاهما يصيبني بالأسى والحزن، وكأنّي بينهم جميعاً كما قال فيهم شاعر عبر من هنا اسمُه محمود درويش: ” أَنَا يُوسُفٌ يَا أَبِي. يَا أَبِي، إِخْوَتِي لَا يُحِبُّونَنِي، لاَ يُريدُونَنِي بَيْنَهُم يَا أَبِي. يَعتدُونَ عَلَيَّ وَيرْمُونَنِي بِالحَصَى وَالكَلَامِ يُرِيدُونَنِي أَنْ أَمُوتَ لِكَيْ يَمْدَحُونِي. وَهُمْ أَوْصَدُوا بَابَ بَيْتِك دُونِي. وَهُمْ طرَدُونِي مِنَ الحَقْلِ. هُمْ سَمَّمُوا عِنَبِي يَا أَبِي. وَهُمْ حَطَّمُوا لُعَبِي يَا أَبِي. حِينَ مَرَّ النَّسِيمُ وَلَاعَبَ شَعْرِيَ غَارُوا وَثَارُوا عَلَيَّ وَثَارُوا عَلَيْكَ، فَمَاذَا صَنَعْتُ لَهُمْ يَا أَبِي؟ الفَرَاشَاتُ حَطَّتْ عَلَى كَتِفَيَّ، وَمَالَتْ عَلَيَّ السَّنَابِلُ، وَالطَّيْرُ حَطَّتْ على راحتيَّ. فَمَاذَا فَعَلْتُ أَنَا يَا أَبِي؟ وَلِمَاذَا أنَا؟ أَنْتَ سَمَّيْتنِي يُوسُفًاً، وَهُمُو أَوْقعُونِيَ فِي الجُبِّ، وَاتَّهمُوا الذِّئْبَ؛ وَالذِّئْبُ أَرْحَمُ مِنْ إِخْوَتِي”.
يا نبي الرحمة! أنا مثل الوالد للطفل وللفتى اللذين كتبا إليك، تعلّمت منك أن من مات من دون أرضه وعرضه شهيدٌ، وأنّ نصرة الشقيق والجار المظلوم واجبٌ وفرضٌ، لكنّي حين قاومت الظَلَمة وجدّتهم يتهموني بالجنون، ويرموني بسافل القول وبذيء الفعل، ويتنكر الشقيق في ثوب الوسيط، ويقول لي إنّ هذا منتهى الحكمة والتضحيّة والفروسية، هم لا يريدون أن يقاتلوا معي عدوي وعدوهم وعدوك، ثم يعيبون عليّ مقاومته، منهم من يصنّفها إرهاباً، وبعضهم يراها تهوّراً وإلقاء بالنفس إلى التهلكة.
المسجد الأقصى، قبلتك الأولى وثالث حرميك الشريفَين، يُنتهَك من الأعداء القتلة، ويُدنَّس باحتلالهم، فلمّا خرجتُ لهم، وإخوة لي، مثل الطوفان نذود عنه، ونحرّر أرضنا، وجدنا من يقول إنّا المعتدون، بينما مستعمرو بلادنا هم الضحايا، ولم ينصرنا بالعمل أو بالقول، في وقت نصرنا فيه الجار البعيد والغريب من أقصى جنوب الأرض، جنوب أفريقيا، ومن أقصى غربها، كولومبيا، ومن أقصى شمالها، شعوب أوروبية تخرج بالملايين تدافع عن حقّنا في تحرير أرضنا المُقدَّسة.
خذلونا يا رسولنا، وقالوا نحن الوسطاء لا الأشقّاء، فلم يحقنوا دماءنا ولم يدعموا صمودنا، بل كانت الحصيلة بعد 11 شهراً من الوساطة، التي يفرضها عليهم العدوّ فيستجيبون لها، أنّ حياة حفنة من أسرى الأعداء صارت أغلى من 41 ألف روح فلسطينية أُزهِقت.
أهذه أمتك يا رسولنا ومعلّمنا؟

المصدر: العربي الجديد

ShareTweetShare
Previous Post

لماذا تهاجم إسرائيل الضفة الغربية؟

Next Post

جسر الإهانات

مقالات ذات صلة

لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

by maseer
فبراير 28, 2025
0
لبنان وسورية: فك الحصار والعقوبات مشروط بـ”تسوية” مع إسرائيل

منير الربيع يتشابه دفتر الشروط الأميركي المفروض على لبنان مع ذاك المفروض على سوريا. على الرغم من دخول البلدين في...

Read more

سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

by maseer
فبراير 28, 2025
0
سوريو الخارج والداخل… من الأحقّ بالمناصب؟

رشا عمران ثمّة حالة استعلاء متبادلة ظهرت بعد سقوط نظام بشّار الأسد، بين سوريّي الخارج وسوريّي الداخل. والمقصود بالخارج كلّ...

Read more
Next Post
جسر الإهانات

جسر الإهانات

ابحث …

No Result
View All Result

الأكثر قراءة

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج
أبحاث ودراسات

الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

by maseer
ديسمبر 12, 2020
0

د. طلال مصطفى مقدمة منهجية يُقدر عدد أفراد الطائفة الإسماعيلية في العالم بنحو 12 مليوناً، ويقيمون في كل من الهند،...

Read more
الشرق الأوسط الجديد ….   إلى أين ؟

الشرق الأوسط الجديد …. إلى أين ؟

يناير 29, 2023
السد العالي أضخم مشروع مائي في القرن العشرين

السد العالي أضخم مشروع مائي في القرن العشرين

فبراير 8, 2024
القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

القامشلي مدينة السلام بين المسيحية والإسلام

أبريل 11, 2021
أصول الحكم في الاسلام بين محمد عبده وعلي عبد الرازق

أصول الحكم في الاسلام بين محمد عبده وعلي عبد الرازق

سبتمبر 30, 2021
مصير

"مصير" موقع الكتروني، يواكب قضايا التحرر والتغيير في الواقع العربي، وتوفير منبر مفتوح تتنوع فيه الأفكار والأقلام وأشكال التعبير المختلفة، ضمن معايير موضوعية ومهنية. ويسعى إلى إطلاق ديناميات التفكير الحر، بما يسهم في انتاج ثقافة سياسية ومجتمعية فاعلة، كما يركز على وقائع وتحولات الثورات العربية، وعلى جدليات التحرر بين الثورة السورية، وقضايا التحرر من قوى الطغيان والاحتلال، وليس للموقع أو عليه من رقيب، سوى صوت المعرفة والحق والضمير، ومراعاة القيم الأدبية في احترام حق التعدد والاختلاف. كما أن المقالات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

تابعنا على

الأكثر مشاهدة

  • الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    الإسماعيليون في سورية: مؤشرات الاندماج

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الحشيش البعلبكي في السويداء والفاعل حزب الله

    0 shares
    Share 0 Tweet 0

كاريكاتير

كاريكاتير
كاريكاتير

كاريكاتير

by maseer
فبراير 28, 2025
0

Read more
  • من نحن
  • اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار
  • متابعات
  • تحقيقات وتقارير
  • مقالات
  • حوارات
  • أبحاث ودراسات
  • أدب وثقافة
  • المعرض

جميع الحقوق محفوظة لمصير © 2018

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist