أشار مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى أن محادثات “جوهرية” دارت بين الدول الضامنة للملف السوري في اجتماع جنيف حول تشكيل اللجنة الدستورية، مشيرا لأرضية مشتركة بدأت تظهر بينها.
ونقل بيان نشرته وكالة “رويترز” الثلاثاء، عن دي ميستورا قوله، إن مسؤولين كبار من إيران وروسيا وتركيا أجروا المحادثات حول عمل اللجنة، على أن تحري المزيد من النقاشات في الأسابيع المقبلة.
وجاء في البيان “خلال الاجتماع جرت مناقشات بناءة وجوهرية بشأن قضايا متصلة بتشكيل وعمل لجنة دستورية وبدأت أرضية مشتركة تظهر”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أعلن منذ أيام عن اجتماع في جنيف لبحث تشكيل لجنة دستورية.
ويأتي الاجتماع من أجل إجراء مشاورات مع الأمم المتحدة بشأن تشكيل لجنة دستورية لسوريا.
ولم يستبعد الناطق باسم هيئة التفاوض المعارضة يحيى العريضي مشاركة المعارضة في اجتماع مقرر في 25 الشهر الجاري بجنيف لممثلين عن الدول «ذات المقاربات المتشابهة»، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودولتان عربيتان، إضافة إلى ألمانيا.
وتابع أن «مشاركة الهيئة إن حصلت، تأتي برعاية الأمم المتحدة، وليس تحت المظلة الروسية».
غير أن رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا، أحمد طعمة رأى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا “ليس من حقه تسلم أي قوائم إلا عبر الدول الضامنة”.
واعتبر “أن نية بعض أطياف المعارضة تسليم أسماء للمسؤول الأممي عبارة عن “تكهنات وتمنيات”، مشيرا إلى أن تركيا هي وحدها المخولة بذلك فقط.
كان نظام الأسد سلم، كلًا من روسيا وإيران أسماء أعضاء اللجنة الدستورية، في حين لم تسلم المعارضة الأسماء حتى الآن.
ويأتي هذا، فيما دار الحديث خلال الأسابيع الماضية عن تشكيل لجنة من المعارضة والنظام لبحث الدستور، والوصول إلى صيغة نهائية تمهد لانتخابات رئاسية في سوريا.