أكد وزير الخارجية التركي، “مولود جاويش أوغلو”، في تصريح له اليوم الخميس محذرًا من أن الهجوم على منطقة خَفْض التصعيد في إدلب سيُنهي المفاوضات والعملية السياسية ويُدخل الأطراف الضامنة لاتفاق “أستانا” في الحرب.
وقال “جاويش أوغلو” لقناة “سي إن إن” التركية: “لدينا 12 نقطة مُراقَبة في مدينة إدلب، وقلنا لروسيا وإيران إنّ شَنَّ أيِّ هجوم عليها يُنهي المفاوضات السياسية” مهدداً بأن أي اعتداء من قِبل الضامنين في أستانا روسيا وإيران على المنطقة سيقضي على الاتفاق.
وتعهَّد الرئيس التركي في أكثر من مرة بجعل إدلب منطقة آمِنةً للاجئين السوريين على غرار كل من “عفرين” والريف الشمالي لحلب.
واستكملت تركيا منتصف الشهر الفائت أيار/ مايو جميع النقاط المتفَق عليها في محيط المحافظة بَدْءاً من ريف حلب الغربي وحتى ريف حماة الشمالي وصولاً إلى “جسر الشغور” غربي إدلب.
ورغم وجود النقاط الـ 12 إلا أن الطيران الحربي الروسي والسوري تابَعَا قَصْف المنطقة بشكل متقطع وبوتيرةٍ أَخْفَضَ من السابق، وقد غاب الطيران بشكل شِبه كامل عن الأجواء خلال الأسابيع الأخيرة باستثناء حملة قام بها لبضعة أيام منذ نحو أسبوعين، ارتكب فيها مجازر في “زردنا” و”أريحا” وغيرهما. وما يزال مصير المحافظة مُعلَّقاً في انتظار نضوج التفاهمات الدولية والإقليمية وسط تساؤلات حول مدى ثبات “أستانا” وقوة الأطراف الضامنة فيها وقدرتها على الاستمرار خصوصاً مع رفض الولايات المتحدة والغرب لأي مسار غير “جنيف”.