تُعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي، اليوم الإثنين، قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، وسط تطلعات موسكو لتثبيت كسر عزلتها الدولية بعد استضافتها كأس العالم لكرة القدم 2018، وضمان بقاء حليفها بشار الأسد على رأس السلطة، مقابل سعي البيت الأبيض لردع النفوذ الإيراني وإحراز نجاحات في السياسة الخارجية.
وقد سارع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لخفض سقف التوقعات من نتائج القمة، معتبراً، في حديثه لقناة “روسيا اليوم” الروسية الناطقة بالإنكليزية، أن استئناف الاتصالات بشأن القضايا الخلافية سيكون نجاحًا في حد ذاته.
وفي السياق، رأى المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، حول سورية، فريدريك هوف، أن بوتين يسعى لإتمام “صفقة القرن السورية” مع ترامب.
وأوضح: “قد يحاول بوتين إقناع ترامب بسحب القوات الأميركية من شمال سورية، وهي المناطق التي حررتها القوات الأميركية وحلفاءها من الأكراد وغيرهم من سيطرة تنظيم (داعش).
من جانبه، أشار السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد، إلى أن سورية وبطبيعة الحال، لا تحتلّ الأهمية ذاتها التي تحتلها أوروبا بالنسبة للمصالح الأميركية. وبالإضافة إلى ما تقدَّم، ليس بمستطاع الروس السيطرة على كل شيء تفعله إيران داخل سورية.
وتابع: “إذا كانت الإدارة الأميركية تعتقد أن قمة هلسنكي تتعلق بمحاولة وضع روسيا وإيران على خط المواجهة المباشرة، فستسفر القمة عن خيبة أمل تماماً”.
وأضاف بأن انتهاء قمة هلسنكي بمجرد الموافقة على تشكيل مجموعات العمل الثنائية من خبراء البلدين لمحاولة إيجاد الحلول للمشكلات القائمة مثل أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم، والأسلحة النووية، والصراعات الإقليمية، فهذا جيد.
يذكر أن قمة هلسنكي ستكون اللقاء الثالث بين بوتين وترامب، بعد لقاءين سابقين جمعهما في فيتنام وألمانيا.