تم اعلان النفير العام من قبل فصيل “قوات شيخ الكرامة” في السويداء، بعد الهجوم الذي بدأه تنظيم “الدولة الإسلامية” على المحافظة، وقتل إثره أكثر من 200 شخصًا، ونشر الفصيل بيانًا عبر معرفاته الرسمية اليوم الجمعة، طالب فيه كافة الفصائل المحلية في السويداء بتوحيد صفوفها وترك الخلافات، ورفع الجاهزية لحماية المحافظة، وأكد الفصيل أنه سيعمل على إعادة المدنيين، الذين خطفهم تنظيم “الدولة”، مطالبًا زعماء الطائفة الدرزية لـ “نصرة المحافظة ودعمها وتسليحها بكافة الوسائل”، حيث شن تنظيم “داعش” هجومًا مفاجئًا على قرى في ريف السويداء، الأربعاء الماضي.
وتسلل انتحاريون تابعون له إلى أحياء في مدينة السويداء وأطلقوا الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، قبل تفجير أنفسهم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخصًا بين مدني ومقاتل من التشكيلات المحلية، وأشار بيان “قوات شيخ الكرامة” إلى أن التخاذل كان واضحًا من الجهات التي تدعي حماية المحافظة، في إشارة إلى النظام السوري، مؤكدًا على ضرورة توحيد أبناء الطائفة صفوفهم لمواجهة التنظيم.
وأثار حديث النظام في اليومين الماضيين غضب مواطنين في السويداء وخاصة المقاتلين المحليين، إذ أكدوا عبر منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي بأن قوات الأسد لم تشارك في المعركة وأن من طرد التنظيم هم “شباب الجبل”.