صرح وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، إنه في حال إصرار الولايات المتحدة على الخطأ (فرض عقوبات على وزيرين تركيين)، فإن تأثيره سيكون محدودا على تركيا واقتصادها.
ولفت وزير الخزانة التركي اليوم الخميس، إلى أن كافة المحاولات الرامية إلى خلق جو سلبي في الأسواق من خلال إطلاق شائعات (على خلفية العقوبات) ستبوء بالفشل، وإلى أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية لا يمكن قبوله، وذكر في الوقت نفسه أن تركيا تولي أهمية لحل الخلافات مع الولايات المتحدة عبر الدبلوماسية والجهود البناءة، بشكل يتماشى مع علاقات البلدين التي تتسم بالتحالف والماضي القوي.
من ناحية أخرى، نوه البيرق أن الوزارة بدأت العمل مؤخرا في إطار خطط شاملة من أجل انضباط الميزانية، ومكافحة التضخم، وتحقيق نمو مستدام على أرضية سليمة، في ضوء معطيات الاقتصاد الكلي الراهنة، وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أعلنت أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على وزيري العدل عبد الحميد غُل، والداخلية سليمان صويلو، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون الذي تتواصل محاكمته في تركيا.
وذكرت أنه سيتم تجميد الأصول المالية للوزيرين المذكورين، المحتمل وجودها في الولايات المتحدة. بدورها، أشارت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، أنها أدرجت غُل وصويلو على قائمة العقوبات “لأنهما على رأس مؤسستين لعبتا دورا في حبس برانسون”، على حد زعمها، ووفقا للقوانين الأمريكية، يتم تجميد الأصول المالية المحتملة في الولايات المتحدة للأشخاص المدرجين في قائمة العقوبات، ويحظر عليهم إقامة علاقات تجارية مع الأمريكيين.
وسبق ان نفى وزير العدل وجود أي أرصدة مالية له في الولايات المتحدة.
وبحسب لائحة الاتهام بحق برانسون التي أعدتها النيابة العامة في إزمير، “فقد ارتكب جرائم باسم منظمتي “غولن”، و”بي كا كا” الإرهابيتين في 9 ديسمبر / كانون الأول عام 2016، وأوضحت اللائحة أن برانسون ارتكب جرائم باسم المنظمتين المذكورتين تحت ستار وضعه كرجل دين، وتحرك معهما لخدمة مخططاتهما، وأقام تعاونا معهما رغم علمه بأهدافهما، وأشارت اللائحة إلى أن برانسون التقى قياديين في منظمة “غولن” يعرفهم بأسمائهم الحركية. وأوضحت أنه اتفق معهم على مخططات في هذا السياق من خلال إجراء لقاءات مع المطلوب الفار “بكر باز”، ومساعده “مراد صفا”، إضافة إلى “طانر قليج” رئيس مكتب تركيا في منظمة العفو الدولية المحبوس بتهمة “الانتساب إلى منظمة إرهابية مسلحة”.
كما تضمنت اللائحة محتوى رسالة بعثها برانسون لأحد العسكريين الأمريكيين، يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو / تموز 2016. وقال برانسون في رسالته إنه كان ينتظر “وقوع أحداث تهز الأتراك”. وأضاف أن “المحاولة الانقلابية كانت صدمة”، مشيرا إلى اعتقاده بأن “الوضع سيزداد سوءا، وفي النهاية نحن سنكسب”. ورغم ادعاء المتهم برانسون عدم لقائه بالمطلوب الفار بكر باز، إلا أن المتابعة الفنية بينت التقاط إشارات لهاتفيهما بالقرب من بعضهما بعضا 293 مرة.