أشارت صحيفة “يني شفق” التركية إلى أن القوات التركية تتأهب لتأمين إدلب وإعادة 1.6 مليون لاجئ سوري إليها خلال أشهر، بالإضافة لتأمين عودة 400 ألف سوري إلى مناطق منبج وتل رفعت، كما تعمل أنقرة على تجهيز الطرق السريعة في المنطقة، وقالت الصحيفة إن القوات التركية تواصل حشد العناصر والدبابات والعربات المدرعة، إضافة إلى الدعم اللوجستي، إلى جبهات إدلب بهدف تأمين الظروف هناك بالإضافة لريف حماة، وريف حلب، لعودة 1.6 مليون سوري إلى منازلهم.
كما يتم الحشد على تل رفعت في إطار “العمل المستمر لتطهيرها بشكل كامل من عناصر النظام ومنظمة PKK” لإعادة أهالي المدينة إليها بالتزامن مع إجراء محادثات دولية، لضمان عودة 400 ألف مدني سوري إلى أراضيهم، خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وأضافت “يني شفق” أن التعزيزات العسكرية التركية تنطلق عبر خمس بوابات هي الراعي، وكفرلوسين، وخربة الجوز، وجيلفا غوز، وأونجوبينار، تجاه المناطق التي حُددت لها.
وتحدثت الصحيفة عن الجهود التركية لإصلاح وفتح الطرقات السريعة في إدلب وريف حلب الشمالي، وقالت إن أنقرة تعتزم فتح طريق جديد يربط بين بلدة الراعي على الحدود التركية وحلب لإتاحة المجال لنحو 5 ملايين مدني في إدلب وعفرين وريف حلب وحماة لضمان حرية الوصول إلى حلب ودير الزور والرقة، دون الاضطرار للعبور من نقاط ميليشيات الحماية الكردية، التي تفرض الإتاوات على مرور المدنيين والشاحنات التجارية.
وذكرت الصحيفة التركية أنه تم إصلاح أول طريق سريع في منطقة جسر برقوم جنوب غرب حلب على الطريق الدولي حلب – دمشق تحت إشراف القوات التركية، التي من المتوقع أن تقوم بإنشاء نقاط مراقبة على طول الطريق في الجزء المار من محافظة إدلب.
وكانت هيئة تحرير الشام قد أزالت أمس الأول السواتر الترابية والموانع عن جسر البرقوم، حيث كانت تضع حاجزاً عسكرياً لها هناك.
وبحسب الصحيفة فقد بدأت الجهات التركية بإصلاح طريق دمشق – حلب، الذي تضرر كثيراً جراء الحرب، والذي سيكتسب فتحه أهمية كبيرة لتسهيل عودة السوريين إلى منازلهم وإعادة الاتصال مجدداً بين مناطق البلاد.
يذكر أن الدفاع المدني قام خلال الأسابيع الماضية بتنظيف وتجهيز أجزاء مهمة من طريق دمشق – حلب.