تدخل منطقة إدلب منعطفاً هامَّاً، فمنذ أن سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية أواسط عام 2015، باتت المحافظة الاكثر احتضاناً لقوى المعارضة عسكرياً ومدنياً، وبالتالي فان سقوطها بيد النظام يعني توجيه الضربة النهائية للمعارضة السورية.
وعلى الرغم من كونها جزءاً من اتفاق خفض التصعيد الموقع عليه في مؤتمر أستانة الرابع، وانتشار 12 نقطة مراقبة تركية فيها، إلا أن تهديدات النظام السوري وتلميحات الروس باجتياح المنطقة، لم تتوقف لحظة، كما ترافقت مع وصول آخر دفعات مقاتلي المعارضة إليها من درعا.
كما تحدثت تقارير إعلامية عن تقديم الجانب التركي للروس، «ورقة بيضاء» تتضمن تسليم فصائل المعارضة سلاحها الثقيل لتركيا، وإعادة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق حلب – دمشق، وضمان وقف هجمات النظام المحتملة على إدلب. بيد أن فصائل المعارضة السورية، التي تسيطر على المنطقة، تباينت مواقفها، الرافضة لأي عملية مصالحة أو تسوية مع النظام السوري، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط على غرار باقي المناطق في وسط وجنوب سوريا.