أتاني يحملُ البُشرى بكفٍّ
وبالأُخرى يُشيرُ إلى الحمامِ
إلى النبأِ الذي خالوهُ لَغْزاً
يُغرِّدُ في رسالاتِ الغرامِ
يُسامِرُ في هجوعِ الليلِ بدراً
وعند الفجرِ يبدأُ بالسلامِ
ويحملُ من روابي الشامِ وَرداً
وريحاناً لجناتِ الوئامِ
صباحُ الياسمينِ له شقيقٌ
وزهر اللوزِ خِلٌّ بالمقامِ
ومن بردى يُداعِبهُ نسيمٌ
فيُقْبِلُ ضاحكاً بعدَ الخصامِ
سلامُ التينِ والزيتونِ فينا
و رُمانُ المحبةِ في ابتسامِ
وتُفاحُ الهوى في كلِّ حقلٍ
يُصافحُ عائداً دون انتقامِ
نجومٌ من ثرياتِ الدوالي
تَردُ له التحيةَ باحترامِ
وأسرابُ الطيورِ ترى بريقاً
وأحلاماً بأنفاسِ الشآمِ
وآياتٌ من الإنجيلِ تُتْلى
لها القرآنُ من مسكِ الختامِ
ويا بلدَ الأخوةِ كم شهدْنا
من النكباتِ من مَكرِ اللئامِ
كفانا الموتُ في الدنيا كراماً
ليحلو العيش في وطنِ الكرامِ
محمد عصام علوش رُوي أنَّ هذه العبارة وردت أوَّلَ ما وردت على لسان الشَّاعر أبي الفتح محمد بن محمود بن...
Read more