أشارت مصادر عسكرية تركية إلى عزم أنقرة على تعزيز مواقع قواتها العسكرية بمحيط “إدلب” ومنع تعرضها للهجوم أو الخطر، فيما ذكرت مصادر من الفصائل الثورية أن تركيا زادت إمداداتها لها في مؤشر على موقف تركي حاسم لمنع أي هجوم على إدلب.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “مصدر عسكري تركي كبير” (لم تسمه) تأكيده أن أنقرة تعزز مواقع قواتها العسكرية داخل محافظة إدلب حيث أرسلت جنوداً ومركباتٍ مدرعةً وعتاداً إلى الحدود السورية كما عززت مواقع المراقبة العسكرية الـ 12 حول المحافظة.
وأضاف المصدر: “لدينا وجود عسكري هناك وإذا تعرض الوجود العسكري لضرر أو هجوم بأي شكل، فسيعتبر ذلك هجوماً على تركيا وسيُقابل بالرد المطلوب”.
ونقلت الوكالة عن “قيادي كبير في المعارضة السورية” تأكيده أن تركيا أرسلت عشرات المركبات المدرعة والدبابات بالإضافة إلى مئات من أفراد القوات الخاصة إلى المنطقة، وهو ما اعتبره مؤشراً على أن “إدلب” مختلفة عن مناطق خفض التصعيد الأخرى.
وبحسب المصدر فقد زادت تركيا أيضاً من الإمدادات العسكرية للفصائل الثورية في إدلب خلال الأيام القليلة الماضية بما في ذلك الذخيرة والصواريخ.
ودخلت اليوم الخميس تعزيزات عسكرية مهمة اشتملت للمرة الأولى على أسلحة هجومية كالدبابات ومدافع العاصفة وراجمات الصواريخ، حيث وصلت صباحاً إلى نقطة المراقبة التركية في مورك.
وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قد أوضح أن أولوية بلاده هي وَقْف الهجمات الجوية والبرية على “إدلب” ، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية “مولود جاويش أوغلو”.