تم قتل العقيد “منذر محمود أشقر” المسؤول عن مستودعات السلاح الكيماوي في اللواء 105 في الحرس الجمهوري وزوجته “رابحة عصيفوري” يوم أمس الأربعاء عند خروجه من مدينة دمشق متوجها إلى قريته “سقوبين” شمال اللاذقية في إجازة عادية.
وقع الحادث عند مفرق جسر بغداد على الأوتوستراد الدولي المتّجه إلى حمص، وحسب شاهد عيان، استهدفت سيارته بعشرات الأعيرة النارية من جهة معسكر الطلائع الذي تتخذ منه شعبة المخابرات العسكرية مقرا لأحد فروعها، مما أدى لإصابة الضابط وزوجته وانقلاب سيارتهما على يسار الطريق، وقد فارقا الحياة.
إنها خطوة أخرى يقطعها النظام على طريق إخفاء الأدلة حول استخدامه للسلاح الكيماوي ضد الشعب السوري في عدة مواقع، كما يرى ناشطون سوريون، ومن المعلوم أن الغازات الكيماوية التي قصف بها النظام الغوطة الشرقية في صيف عام 2013 خرجت من مستودعات اللواء 105 حيث يعمل الضابط القتيل.
غير أن وسائل إعلام موالية أكدت أن “إرهابيين” هم استهدفوا سيارة “أشقر” ، ويبدو ذلك بعيدا عن المنطق نظرا لعدم وجود معارضين في المنطقة بعدما تمت “المصالحة” معهم وتهجير أغلبهم باتجاه الشمال السوري.