كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ جهاز “الموساد” الإسرائيلي هو الذي ساعد في توقيف الشرطة الأرجنتينية لشبكة تتألّف من ثلاثة أفراد، تشتبه بأنّهم على صلة بحزب الله، كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف يهودية في بيونس آيرس. وكانت الشرطة الأرجنتينية قد أعلنت سابقاً عن توقيف شقيقين، عثرت في منزلهما على أسلحة ووثائق سفر وهويات مزيّفة وصور لحزب الله، من دون تأكيد رسمي لعلاقتهما بحزب الله. وأضافت بأنّ جهاز “الموساد” ساعد الاستخبارات الأرجنتينية على تحديد أعضاء الشبكة، المؤلّفة من الشقيقين وقريب لهما، كانت تتحضّر لضرب أهداف يهودية، شبيهة بضربات وقعت سابقاً.
المال القذر
وفي سياق متّصل بالضغوطات الأميركية والإسرائيلية على الدول الأوروبية، لتغيير سياساتها تجاه حزب الله، اعتبرت “جيروزاليم بوست” أنّ عدم تشدّد الشرطة الألمانية في ملاحقة الجرائم المالية، سمح لحزب الله بإدارة عمليات واسعة لجمع الأموال، عبر عمليات تبييض الأموال في أوروبا وجنوب أميركا، معنونة مقالها “تبييض الأموال التابع لحزب الله له منزل آمن في ألمانيا”.
وتابعت الصحيفة أنّ من بين الأفراد الخمسة عشر المنتمين إلى شبكة تبييض الأموال الأوروبية، التي أُطلق عليها تسمية “قضية الأرز”، والذين يحاكمون حالياً في باريس، يوجد أربعة أفراد يقطنون في ألمانيا، اثنان في شمال وستفاليا وإثنان آخران في مدينة بريمن. وما يؤكّد التساهل الألماني، حسب “جيروزاليم بوست”، أنّ عضو البرلمان الأوروبي والقيادي في حزب الخضر الألماني سفين جيغولد اعتبر “أنّ ألمانيا باتت مكاناً مثالياً لعمليات منظّمة لتبييض الأموال. وقد بات مسموحاً بأن يدفع أي شخص مبالغ مالية كبيرة نقداً، لشراء العقارات والبضائع الفاخرة. لقد باتت ألمانيا منزلاً آمناً لاستخدام المال القذر”.
جمع التبرعات
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن صحف ألمانية محلّية، أنّ الناطق الرسمي لمدعي عام مدينة آخن قال إنّ ثمة 250 مليون يورو استخدمت نقداً، لشراء الأسلحة والسيارات الفاخرة، ولها صلة بالمحاكمة القائمة في باريس حالياً. وقد تمّ اعتراض شخصين يقومان بإرسال المال النقدي، بقيمة نصف مليون يورو للشبكة التابعة لحزب الله في مدينة آخن. وثمة اعتقاد بأنّ الشبكة تقوم بغسل حوالى نصف مليون يورو أسبوعياً. لكن رغم ذلك ينفي وزير الحزب الديمقراطي المسيحي في وستفاليا وجود أي دعوة لحظر حزب الله في مدينته.
وختمت الصحيفة القول بأنّ ألمانيا سمحت بإجراء 950 عملية تابعة لحزب الله، منها جمع التبرعات واستقطاب أعضاء جدد، حسب تقارير استخباراتية ألمانية. ورغم كون أميركا وكندا والدول العربية وهولندا وإسرائيل تصنّف حزب الله منظمة إرهابية، ما زالت ألمانيا وبقية الدول في الإتحاد الأوروبي تعتبر فقط الجناح العسكري للحزب إرهابياً دون جناحه السياسي.
المصدر: المدن