أعلمت واشنطن، الروس وأنذرتهم بعدم السماح باستخدام منظومة “إس_300” في سوريا، عشية تعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري وميليشيات ايران، جنوبي البلاد، مساء الخميس، لقصف اسرائيلي.
وقالت مصادر إعلامية، إن واشنطن أبلغت روس ان استخدام “اس300” يعني تدخلا أميركيا، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية ستكون أمواج متلاحقة أخطرها ما بعد القادمة والضربات منسقة مع الجانب الروسي منذ يوم الإثنين عبر دولة أوروبية.
وكانت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا)، تحدثت عن تصدي الدفاعات الجوية للنظام لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة، في ريف العاصمة دمشق، ولم تشر إلى مصدر القصف.
وأوضحت أن “الدفاعات تصدت للعدوان، ودمرت الأهداف المعادية، ولم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها، رغم كثافة القصف” بحسب المصدر.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن مصدر سوري مسؤول لم تسمّه، أن الدفاعات الجوية للأسد “أسقطت طائرة حربية إسرائيلية، وكذلك أربعة صواريخ موجهة قبل وصولها لأهدافها”، وهو الأمر الذي نفاه المتحدث باسم جيش الاحتلال، مؤكداً أن الأنباء عن سقوط طائرة حربية إسرائيلية غير صحيحة.
وبدورها، أوردت شبكة “دمشق الآن” الموالية أن القصف الصاروخي استهدف مواقعَ في محافظة القنيطرة أيضاً، ونشرت تسجيلاً مصوراً قالت إنه للحظة التصدي للصواريخ.
وذكرت مواقع موالية أخرى بأن القصف طاول منطقة الديماس في دمشق أيضاً، حيث سُمع دوي انفجارين متتاليين في محيط العاصمة دمشق.
بدورها، ذكرت مصادر محلية، أن بنك الأهداف التي تم قصفها اليوم من قبل إسرائيل، هي اللواء 121/ فرقة سابعة، واللواء 75 دفاع جوي جنوب كناكر، الكسوة الزريقية اللواء 88 ،اللواء90 تحديد حضر وحرفا، مقر ايراني بالكتيبة 156 مشاة، الزبداني لواء دفاع جوي.
وذكرت شبكة “صوت العاصمة” أن، القصف دمّر مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية في محيط الكسوة، بعد أن كانت تلك المليشيات قد رممت المواقع التي تعرّضت لقصف سابق.
يذكر أن الضربات الاسرائيلية تعد الأولى منذ شهر أيلول الماضي، عشية تسلم نظام الأسد منظوم “اس300” حيث توهم النظام أنها ستحد من القصف الإسرائيلي.