نقلت محافظة دمشق ملكية حديقة الطلائع، على اوتستراد المزة، من أملاكها العامة إلى أملاك “شركة دمشق الشام القابضة”، لوضعها في الاستثمار التجاري. وتم اتخاذ القرار في اجتماع عقده مجلس محافظة دمشق بشكل استثنائي، بحسب صحيفة “الوطن”.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوعين من تعيين محافظ دمشق الجديد؛ عادل العلبي، القادم من مجلس إدارة “دمشق الشام القابضة” و”مجلس محافظة دمشق”. وبرر عضو مجلس إدارة “دمشق الشام القابضة” بلال النعال، هذه الخطوة، بالقول: “في محافظة دمشق لدينا شركة دمشق الشام القابضة، ومهمتها إدارة أملاك محافظة دمشق من حيث الشراء والبيع والاستثمار والإيجار، وتحقيق الشراكة الإستراتيجية مادياً واستثمارياً وجمالياً لما فيه مصلحة المحافظة”، وتابع: “اشترطنا في قرار النقل أن يتم استثمار طابق واحد تحت الأرض بشكل مرآب لمدينة دمشق، ويقوم المستثمر بإعادة الحديقة أفضل مما كانت عليه، والغاية أننا بحاجة كبيرة إلى وجود مرآب في هذه المنطقة ولا يوجد لدينا أرض لذلك، ولا إمكانية لتأهيل الحديقة والكل يشاهد وضعها”. وبحسب النعال، تأتي هذه الخطوة لعدم وجود إمكانية لدى محافظة دمشق لجلب مستثمرين بشكل مباشر.
وتقع حديقة الطلائع في حي المزة، وتحاذي ملعب الجلاء، وتبلغ مساحتها 40 ألف متراً مربعاً. وكانت الحديقة قد عانت من إهمال مقصود في السنوات الماضية، عبر إبقاء الأتربة والحفريات والمخلفات الإنشائية فيها، وغياب الصيانة عنها.
النعال أكّد على ضرورة تأهيل المستثمر للحديقة، وإعادتها إلى وضعها السابق، بعد تنفيذ المرآب. لكن التجارب تشير إلى إمكانية إضافة تعديلات قد تنسف ذلك الشرط، أو تغيّر منه عبر اقتطاع مساحات يتم استثمارها لاحقاً لأغراض تجارية، كما حدث في حديقة السندباد المحاذية لحديقة الطلائع، التي يستثمرها رامي مخلوف كمدينة ملاهٍ، وقام مؤخراً بإنشاء مبان تجارية في جزء منها.
وسبق أن نُقلت ملكية حي الحمراوي الأثري في دمشق القديمة إلى “شركة دمشق الشام القابضة”، وهي مسؤولة أيضاً عن إدارة أعمال وتنفيذ مدينتي “ماروتا سيتي” و”باسيليا سيتي” اللتين أقرهما المرسوم 66 للعام 2012. وأسست محافظة دمشق “دمشق الشام القابضة” استناداً إلى المرسوم التشريعي 19 للعام 2015، الذي يبيح للوحدات الإدارية تأسيس شركات قابضة لإدارة أملاكها واستثماراتها. وتأسست “القابضة” في العام 2016 برأسمال 60 مليار ليرة، لتتوسع لاحقاً إلى قرابة 400 مليار ليرة.
المصدر: المدن