جلال بكور
شن تنظيم “داعش”، الليلة الماضية، هجوما معاكسا على مواقع مليشيا “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، في بلدة الباغوز فوقاني شرقي دير الزور. في وقت واصلت فيه “قسد” حملة المداهمة والاعتقالات في بلدة المنصورة بريف الرقة الجنوبي الغربي، شمال شرق سورية.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن تنظيم “داعش” هاجم مواقع تمركزت فيها “قسد”، في قرية الباغوز فوقاني، بعربتين مفخختين، تلاهما هجوم من قبل مجموعة من الانتحاريين اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر اليوم وأسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.
وجاء الهجوم، بحسب المصادر ذاتها، مع انسحاب مجموعة من عناصر التنظيم باتجاه بادية البوكمال، بعد عبورهم النهر ووصولهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وأضافت أن اشتباكات وقعت بين المتسللين وقوات النظام، في محور حي الكورنيش شمال غرب البوكمال، حيث قامت قوات النظام بإطلاق قنابل ضوئية فوق المنطقة، فيما لم تعرف الوجهة التي سلكها عناصر التنظيم، ويعتقد أنهم توجهوا إلى الجيوب التي يسيطرون عليها في بادية دير الزور الجنوبية.
في غضون ذلك، وقع انفجار في مخيم الهول للنازحين من دير الزور، تبيّن أنه ناجم عن انفجار مدفأة في أحد خيام النازحين. وأوضحت مصادر لـ”العربي الجديد” أن الانفجار أدى إلى احتراق ثلاث خيام ومقتل طفلة وإصابة خمسة نازحين بينهم ثلاثة أصيبوا بحروق خطيرة.
ويضم المخيم أكثر من 50 ألف نازح، وصل معظمهم من المناطق التي تشهد معارك بين “قسد” و”داعش”، من بينهم آلاف من العراقيين وغير السوريين.
ويذكر أن التنظيم خسر، خلال الأسابيع الأخيرة، كافة المناطق التي كان يسيطر عليها شرق نهر الفرات في ريف دير الزور، وبات محاصرا في مساحة ضيقة بناحية الباغوز فوقاني، وذلك بعدما تعرضت لهجوم من “قسد” بدعم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
إلى ذلك، جددت “قسد” حملة المداهمة والاعتقال، مساء أمس، في بلدة المنصورة بريف الرقة الجنوبي الغربي، حيث داهمت البلدة، وسط إطلاق نار كثيف.
وقال الناشط محمد الجزراوي لـ”العربي الجديد” إن “قسد” استمرت في فرض حظر التجول في المدينة، وقامت بمداهمة العديد من المنازل، مساء أمس، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف في البلدة.
وبدأت مليشيا “قسد”، مساء الخميس الماضي، بحملة دهم واعتقال في المنصورة، طاولت أكثر من 200 شخص، وذلك على خلفية التظاهر ضد المليشيا في البلدة.
وجاءت المداهمات عقب يوم من خروج مظاهرة حاشدة في البلدة ضد المليشيا التي تقودها “وحدات حماية الشعب” الكردية، وذلك على خلفية مقتل شخص من أهالي البلدة على حاجز تابع لـ”قسد”، كان يحاول الفرار من الاعتقال.
المصدر: العربي الجديد