استهدفت القوات الإسرائيلية، بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة، مواقع لقوات النظام في ريف القنيطرة، مساء الاثنين، مُخلّفة أضراراً مادية.
مصادر “المدن” قالت إن المواقع التي تم استهدافها، هي نقاط حراسة تابعة لقوات النظام في بلدة جباثا الخشب شمالي القنيطرة، ونقطة حراسة بالقرب من بلدة المعلقة جنوبي القنيطرة، بالإضافة إلى استهداف الطريق الواصل بين بلدة المعلقة وتلة الدرعية، كما استهدف القصف مشفى القنيطرة المهدم.
وكالة “سانا” الرسمية قالت إن القصف استهدف أيضاً تل الضهور فى جباثا الخشب وتل الدرعيا وتلة خالد في القنيطرة، ثمّ قامت طائرة مسيرة إسرائيلية باطلاق أربعة صواريخ باتجاه مشفى القنيطرة وإحدى النقاط التابعة لقوات حفظ النظام واقتصرت الأضرار على الماديات.
مصادر “المدن” أشارت إلى أن سبب الاستهداف هو الرد على زيارة عناصر من مليشيا “حزب الله” اللبناني إلى المنطقة. ونفت مصادر “المدن” ما تحدثت عنه وسائل إعلام عن أعمال حفر لأنفاق تقوم بها مجموعات تابعة للحزب بالقرب من الحدود مع الجولان، كما نفت المصادر استهداف عناصر الحزب لمواقع الجيش الاسرائيلي داخل الأراضي المُحتلة.
وتمكن “حزب الله” خلال الشهور الماضية من تجنيد العشرات من أبناء قرى وبلدات المعلقة وغدير البستان وصيدا الجولان، في القنيطرة، بإشراف قائد “فوج مضاد دروع” فيما كان يُعرف بـ”جبهة ثوار سوريا” المُعارضة جاسم الشنيور. وكان الشنيور قد عاد إلى النظام، بعد اكتشاف علاقته مع “حزب الله” مطلع أيار/مايو 2018.
وأكدت مصادر خاصة لـ”المدن” من القنيطرة أن زيارات متكررة تقوم بها قيادات من مليشيا “حزب الله” إلى مواقع قوات النظام العسكرية في المنطقة. ولا تتخذ مجموعات الحزب مقرات لها في المناطق القريبة من الحدود مع الجولان، بل تعتمد على استخدام منازل مدنيين لعقد اجتماعاتها الخاصة والإقامة، بالإضافة لاعتمادها على الدراجات النارية والسيارات المدنية في تنقلاتها.
وتشهد المناطق القريبة من الحدود مع الجولان حالة من الهدوء الحذر، بعد اتفاق “المصالحة” بين المعارضة والنظام، وانتشار الشرطة العسكرية في سبع نقاط للمراقبة. وقد تزداد أعداد نقاط المراقبة قريباً، بعد انتهاء المشاورات لضم 500 عنصر من ريف درعا الغربي لصفوف “الفيلق الخامس” مهمتهم الانتشار في منطقة وقف إطلاق النار والحفاظ على الأمن في المنطقة.
المصدر: المدن