جلال بكور
ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين قضوا مساء أمس الجمعة، كلهم أطفال ونساء، من جراء قصف صاروخي من قوات النظام السوري على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب شمال غرب البلاد، فيما طاول القصف مناطق أخرى مشمولة باتفاق المنطقة العازلة وخفض التوتر.
وذكر مصدر من الدفاع المدني السوري في إدلب لـ”العربي الجديد” أن حصيلة قصف النظام بصواريخ شديدة الانفجار على الأحياء السكنية في معرة النعمان الواقعة جنوبي إدلب، بلغت سبعة قتلى، كلهم أطفال ونساء.
وأضاف المصدر أن الدفاع المدني عمل، حتى ساعات متأخرة الليلة الماضية، من أجل انتشال جثث خمسة أطفال وسيدتين من تحت الأنقاض، منوهة إلى أن ثلاثة أطفال من القتلى هم من عائلة واحدة تم دفنهم في إحدى مقابر المدينة أثناء العمل على انتشال بقية الضحايا.
وقال مصدر أهلي من المدينة لـ”العربي الجديد” إن القصف أحدث حالة من الهلع لدى المدنيين، حيث نزح بعضهم مع أطفاله إلى مدن وقرى أخرى تعتبر أكثر أمنا، فيما لجأ آخرون إلى الأراضي الفارغة بالقرب من المدينة حتى توقّف القصف.
وشهدت المنطقة، في وقت سابق، حالة نزوح كبيرة نحو ريف إدلب الشمالي والمناطق القريبة من الحدود السورية التركية، وذلك هربا من التصعيد المستمر من قوات النظام على جنوب وجنوب شرق محافظة إدلب.
وفي غضون ذلك، قال الناشط أبو محمد الإدلبي إن قوات النظام قصفت بشكل عنيف، الليلة الماضية، مدينة خان شيخون بالمدفعية الثقيلة، وأسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة، مضيفا لـ”العربي الجديد” أن القصف طاول سرمين وسراقب وبداما ومرعند والناجية، حيث سقط جريح في بداما، كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في بقية المناطق.
وإثر القصف المستمر، أعلنت “مديرية التربية في مدينة سراقب” عن تعليق دوام المدارس في المدينة ومحيطها بسبب القصف المستمر من قوات النظام، وذلك حفاظا على سلامة الطلاب والكادر التدريسي، وفق ما ذكرته مصادر لـ”العربي الجديد”.
ويشار إلى أن قوات النظام السوري تواصل بشكل مستمر خرق الاتفاقات الموقعة حول إدلب، والتي تنص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح الثقيل بين المعارضة والنظام، كما تنص على خفض التوتر.
المصدر: العربي الجديد