إسماعيل جمال
شدد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، على استحالة تراجع بلاده عن تنفيذ صفقة شراء منظومة أس400 الدفاعية مع روسيا رغم التهديدات الأمريكية المتصاعدة، مؤكداً استمرار التنسيق والعمل مع موسكو حول إدلب، والإعلان عن تشكيل لجنة إعادة صياغة الدستور «في أقرب وقت ممكن».
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقب قمة جمعتهما في موسكو: «وضعنا خريطة الطريق لشراء المنظومة الروسية، بدأنا في وضع الخطوات العملية، كل شيء انتهى، من يخرج إلى التلفاز ويقول لنا تراجعوا عن هذه الاتفاقية فهو لا يعرفنا، نحن إذا وقعنا اتفاقية لا نتراجع عنها، ومن هذا المنطلق نواصل طريقنا، هذه مسألة تتعلق بسيادتنا».
وركز على مسألة التنظيمات الكردية في شمالي سوريا، إذ قال: «أجدد عزمنا على اجتثاث البؤر الإرهابية التي تهدد أمننا القومي وطردها من سوريا.أننا لن نسمح بتشكيل كيان شمالي سوريا يهدد أمننا القومي ووحدة الأراضي السورية»، مضيفاً: «الإرهاب بغض النظر عن توجهاته فهو إرهاب، ويجب تحرير المنطقة بشكل كامل منه».
وحسب ما قال، فقد بحث «مع بوتين خطة الانسحاب الأمريكية من شمالي سوريا».
وفيما يتعلق بالأوضاع في محافظة إدلب، اكتفى أردوغان بالقول إن القضية تصدرت المباحثات مع بوتين، وقال: «اتخذنا وسنواصل اتخاذ الخطوات اللازمة (مع روسيا) في إدلب السورية، لأنه من غير الممكن التراجع»، لافتاً إلى ضرورة «تطهير إدلب من الإرهابيين» مع الحفاظ على اتفاق خفض التصعيد، لافتاً إلى أن تركيا وروسيا مصممتان على الانتهاء من تشكيل لجنة كتابة الدستور «في أسرع وقت ممكن».
من جهته، شدد بوتين على ضرورة «تدمير كافة المواقع الإرهابية في إدلب»، معتبراً أن «من أجل الوصول إلى حل نهائي في سوريا يجب التوصل إلى حل لإدلب، وذلك يمكن من خلال العمل المشترك».
المصدر: القدس العربي
