قالت صحيفة “غازيتا رو” الروسية، إن إسرائيل استخدمت الصاروخ Rampage، للمرة الأولى، في قصفها لمواقع إيرانية بالقرب من بلدة مصياف السورية.
واستخدمت الطائرة F-16 Fighting Falcon الإسرائيلية، للمرة الأولى صاروخ جو-أرض Rampage ballistic air، رداً على منظومة “بانتسير” الروسية المضاد للطائرات.
وانتجت صاروخ Rampage شركتان إسرائيليتان، في حزيران/يونيو 2018، ويبلغ مداه 150 كيلومتراً، وطوله 4.7 متر، ووزن رأسه الحربي 150 كيلوغراماً. ويخطط لدخول الصاروخ الخدمة في وقت لاحق من هذا العام.
والرأس الحربي للصاروخ، الأسرع من الصوت، يعمل في جميع الأحوال الجوية ولديه القدرة على التحكم في التشظي ودرجة التفجير. لهذا السبب، وصفت الضربة الإسرائيلية الأخيرة بأن لها “دقة جراحية”، تسببت بأضرار جانبية طفيفة. ويجري تكييف هذا الصاروخ لجميع أنواع المقاتلات التي تستخدم في الجيش الإسرائيلي، ضد البطاريات المضادة للطائرات، ومقار العدو، ومستودعات الأسلحة والقواعد اللوجستية.
ومنظومة “بانتسير إس” الروسية المضادة للطائرات، والتي تم تدميرها في مصياف بواسطة Rampage، مصممة لحماية المنشآت المدنية والعسكرية على المدى القصير من أسلحة الهجوم الجوي في أي ظروف مناخية وراديو إلكترونية على مدار الساعة، بحسب “روسيا اليوم”.
من جهة أخرى، قالت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية، إن اتفاق طهران مع دمشق وبغداد، على إنشاء قاعدة بحرية عسكرية في سوريا، جاء من دون التنسيق مع روسيا. وأضافت أن الأسد ربما يفعل ذلك، “آخذا في الاعتبار أن الدفاعات الجوية الإيرانية، التي سيتم وضعها في اللاذقية لتغطية المنشآت العسكرية، ستسقط الطائرات الإسرائيلية، الأمر الذي لا تفعله روسيا الآن”.
إلا أن موسكو، قد تحصل مقابل ذلك على فرصة الوصول البري إلى الشاطئ السوري على البحر الأبيض المتوسط، انطلاقاً من المحطات البحرية الإيرانية في بحر قزوين. و”لا يُنظر هنا فقط إلى فرصة إمداد قواعدنا العسكرية في سوريا، إنما والتدفق التجاري إلى الشرق الأوسط بأكمله”.
صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا”، قالت إن المرفأ يقع على مقربة من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس. ومثل هذا التجاور، بالنظر إلى خطط الولايات المتحدة وإسرائيل “العدوانية” تجاه إيران، لا يبشر القوات البحرية والبرية الروسية المتمركزة في محافظة اللاذقية، بالخير. سيؤدي الميناء، إذا خضع لسيطرة إيران، وظائف مدنية بشكل أساسي، لكن الولايات المتحدة لا تستبعد وجود هياكل “الحرس الثوري” الإيراني، بما في ذلك القوات البحرية فيه. وهذا يعني احتمال أن يتم حصار هذا الميناء “الإيراني” بوسائل غير عسكرية وعسكرية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ومع الأخذ في الاعتبار تصنيف “الحرس الثوري” الإيراني كمنظمة إرهابية، يمكن للبنتاغون قصف الميناء.
المصدر: المدن