تعزيزات عسكرية “ضخمة” لقوات الأسد وصلت إلى محيط بصر الحرير بريف درعا الشرقي من جهة ريف السويداء، بمرافقة الشرطة الروسية، ما دعا الفصائل لتقسيم المنطقة لغرف عمليات استعداد لأي طارئ.
ونشرت صفحة “السويداء 24” تسجيلًا مصورًا اليوم الاثنين، أظهر التعزيزات وتتضمن دبابات ومدافع ميدان، بالإضافة إلى عربات جند وشاحنات نقل عسكرية كبيرة.
وتركزت الحشود العسكرية في ريف السويداء الشمالي والشمالي الغربي، ويرافقها عربات عسكرية للشرطة الروسية، وانتشرت على مساحات واسعة على طول منطقة اللجاة وبصر الحرير من جهة جبل العرب.
ونشرت وكالة روسية تسجيلات وصورًا في الساعات الماضية تظهر وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا جنوبي سوريا تمهيدًا لشن عملية عسكرية.
وذكرت وكالة “أنا نيوز” أن الحشود تابعة لـ”قوات النمر”، وعددها نحو 50 دبابة، و30 مدفعًا من نوع “هاوتزر عيار 152”.
وأشارت الوكالة إلى أن “هجومًا كبيرًا سيكون في المنطقة الجنوبية في أقل من شهر”، إلا أنها رفضت ذكر تفاصيل العملية ووصفتها بـ “السرية”.
ورداً، على هذه الحشود، واستعدادا لأي طارئ، قسمت فصائل الجيش الحر محافظة درعا إلى غرف عمليات، بالتزامن مع وصول تعزيزات لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى محيط المنطقة.
وقال قائد “فرقة أسود السنة”، أبو عمر الزغلول اليوم الاثنين، إن فصائل “الجبهة الجنوبية” وأخرى عاملة في درعا بدأت بتشكيل غرف عمليات عسكرية، واستأنفت عمل البعض منها لصد أي هجوم من قبل قوات الأسد على المنطقة.
وأضاف القيادي أن كل غرفة عمليات أوكل لها مهمة عسكرية في المنطقة التي تغطيها، واستوفيت كافة لوازمها من عتاد عسكري وذخيرة.
ولم تتضح المحطات التي قد يقبل عليها الجنوب سياسيًا وعسكريًا في الأيام الماضية، في وقت أشار فيه مراقبون، إلا أن أي تحرك لنظام الأسد، لن يكون بدون غطاء إسرائيلي غير معلن.