قالت منظمة حقوقية أوروبية، إنّ تسعة سوريين قدّموا شكوى جنائية في السويد، ضد مسؤولين بارزين في نظام بشار الأسد، بحسب ما أوردت “أسوشييتد برس”، اليوم الأربعاء.
وأوضح المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، الذي يعمل على مساعدة الناجين من التعذيب في سورية، أّن الهدف من ذلك هو قيام السويد بالتحقيق مع 25 من مسؤولي الاستخبارات الذين جرت تسميتهم، “بالإضافة إلى أولئك الذين لم يُعرفوا بعد بأسمائهم”، وإصدار أوامر اعتقال دولية بحقهم.
وقالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من برلين مقراً لها، اليوم الأربعاء، إنّ الشكوى في السويد جاءت في أعقاب خطوات مماثلة تم اتخاذها بالفعل في العديد من الدول الأوروبية.
وكانت الاعتقالات التي تمت، في وقت سابق من هذا الشهر، ضد ثلاثة من المشتبه بهم في ألمانيا وفرنسا بمثابة تقدّم كبير للمحققين الدوليين الذين يأملون في تحميل الأفراد المسؤولية عن الفظائع التي ارتكبت نيابة عن النظام السوري، منذ اندلاع الثورة في العام 2011.
واعتقلت السلطات الألمانية، في 13 فبراير/شباط الحالي، العقيد أنور رسلان، والمساعد أول إياد الغريب، وكلاهما منشق عن أجهزة أمن النظام في العام 2012.
وكان رسلان مسؤول التحقيق في الفرع 251، أو ما يسمى فرع الأمن الداخلي في منطقة الخطيب في دمشق، وهو من أبناء منطقة تلدو التابعة لمدينة الحولة في محافظة حمص. بينما عمل الغريب في الفرع نفسه كمسؤول على الحواجز التي تدقق في هويات المارة، وتعتقل المشتبه بهم من جانب النظام.
وأوضح الادعاء الألماني أنّ القبض عليهما جاء بسبب القيام بعمليات تعذيب جماعي وانتهاكات بدنية بحق معارضين، وأنّ الموقوف رسلان خلال توليه منصبه الأمني في الفترة بين إبريل/ نيسان 2011 حتى سبتمبر/ أيلول 2012 كان يأمر بعمليات تعذيب منهجية ووحشية.
كما ألقت السلطات الفرنسية القبض على عنصر عمل لصالح مخابرات النظام، بعد ساعات من توقيف ألمانيا للشخصين المذكورين، من دون ذكر اسمه.
وقال بيان للادعاء العام الفرنسي، إّن السلطات أوقفت المواطن السوري في إطار تحقيقات قائمة منذ يناير/كانون الثاني الماضي، مشيراً إلى أن المشتبه به متورط في جرائم ضد الإنسانية، خلال عمله مع أجهزة مخابرات النظام السوري خلال الفترة بين 2011 و2013.
المصدر: العربي الجديد