أحمد مظهر سعدو
بعد مخاض عسير، واشتغال هادئ دام الكثير من الوقت، جرى بتاريخ 26 نيسان / ابريل 2019 ، إطلاق (الصالون السياسي السوري في عينتاب ) وهو عمل وطني سوري سياسي يراد منه (حسب المؤسسين) ليس بناءً تنظيميًا جديدًا ولا حزبيًا يراكم على ما قبله، أو (يزيد في الطنبور نغمًا)، بل مساحة وساحة للحوار السياسي والثقافي السوري، لا تقصي أحدًا ، بل ديدنه البحث في الإجابات الموضوعية عن الأسئلة الحرجة والآنية في الوضع السوري، برمته، وهو ما حرص المجتمعون في عينتاب على التمسك به، والعمل عليه ضمن طيف واسع، يتخلى عن الأيديولوجيا لصالح الوطن السوري، ومن أجل بناء العقل الجمعي السوري الديمقراطي .
الصالون السياسي ضم من خلال مؤسسييه ومطلقيه العديد من أهل الفكر والسياسة ممن تلاقوا من أجل وطن سوري حر، ينحاز لثورة الحرية والكرامة. نذكر منهم مروان الخطيب، علي محمد شريف، علاء الدين حسو، محيي الدين بنانا، محمود الوهب، ماجد العلوش، درويش خليفة، سمير العلو، زكريا ملاحفجي، أحمد قاسم ن حسن النيفي، عبد الباري عثمان وآخرين.
جيرون بدورها توجهت بالسؤال لبعض مؤسسي للصالون وسألتهم: باعتباركم أطلقتم الصالون السياسي السوري في عينتاب أخيرًا، ويبدو أنها كانت انطلاقة موفقة، لكن يبقى السؤال: لماذا إطلاق الصالون السياسي اليوم؟ ولماذا في غازي عينتاب؟ وما الغاية منه؟ وإلى أين أنتم ذاهبون في مساره ومسيرته؟ وهل من خطة عمل وفق ذلك؟ وهل ترون أن السوريين يحتاجونه اليوم فعلًا؟
الكاتب السوري المعارض أحمد قاسم قال لجيرون” يبدو أننا وصلنا إلى أفق مسدود بعد أن فشلت كل المساعي وفقدان بوصلة الحل السلمي الذي أطلقه مجلس الأمن اتجاه الذي كان يجب أن يصير عليه وفقًا لقراره 2254 نظرًا لتضارب المصالح الدولية المؤثرة على المشهد السوري، وذلك مع افتقاد المعارضة (الرسمية) لاستقلاليتها وهي تدور في فلك تلك الدول، وبالتالي فقدت مشروعها الذي كان يمثل أهداف الثورة، التي أطلقها الشعب السوري ضد الاستبداد في آذار/ مارس2011 والتي كلفت الشعب السوري مئات الآلاف من الشهداء، علاوة على الدمار الهائل الذي لحق بالمدن، والملايين الذين هاجروا إلى بلاد الشتات، هربًا من الموت. كل ذلك كان كافيًا ليحرك ضمير الأحرار، والبحث عن مخرج قد يرى الشعب السوري من خلاله النور والأمل، لتحقيق أهداف ثورته في الحرية والكرامة. لقد كانت الفكرة مطروحة من قبل عدد من المهتمين في الشأن السياسي السوري، وتبلورت من خلال مناقشات مسؤولة، حيث أدرك أصحاب الفكرة أهمية إنشاء صالون سياسي، تجتمع فيه نخبة من المثقفين والمهتمين لمناقشة الآراء والأفكار التي قد تفتح الآفاق أمام القوى التي تنشط ضد الدكتاتورية والاستبداد، ومن ثم يُنتج الصالون خارطة الطريق للحل السياسي، يتبناها الشعب السوري على طريق تحقيق أهدافه في الحرية والكرامة.”. وأضاف قاسم ” لقد ارتأينا بأن مدينة غازي عينتاب التركية هي أكثر ملائمة لانطلاق الفكرة كونها قريبة عن الحدود السورية، وكذلك تستقر فيها نخبة مهمة من المفكرين والسياسيين والإعلاميين السوريين، وتبقى المساحة مفتوحة أمام كل من يرغب بالمشاركة فيما بعد، طالما أن الراغب بالمشاركة يمتلك إرادة حرة، ولا يخضع لأجندات تعيق العمل لخدمة أهداف الثورة. ولا شك أن الصالون يمتلك من الآفاق بحيث لا يتوقف عند حدود، والقائمون عليه أبدوا استعدادهم للعمل من أجل إنقاذ سورية وشعبها، وهم سيستمرون في العمل بشكل ميداني، وسيتابعون كل تطور أو تغيير في المشهد السوري تتبعًا مع الظروف الدولية ومقارباتها التي تدور في فلك البحث عن الحلول السياسية. وعملنا غير مؤطر بإطار سياسي من النوع الضيق، سنتحرك على مساحة الوطن لنبني وطنًا لكل السوريين الذين عاشوا في غربة داخل وطنهم طوال حكم البعث.” ثم قال ” السوري اليوم يبحث عن هويته الوطنية التي سلبتها منظومة الاستبداد. وأعتقد أن الصالون السياسي سيتحرك في العديد من المسارات بالتوافق مع أهداف الثورة والعودة بالثورة إلى أساسها الصحيح، لتكون محل احترام وتقدير كل أصدقاء الشعب السوري وتنال الدعم اللازم من الخيٍّرين لتغيير منظومة الاستبداد وإيصال الشعب السوري إلى حياة حرة كريمة، في ظل دولة المواطنة والعدالة والمساواة من خلال بناء مؤسسات ديمقراطية وفقًا لدستور يتم صياغته من قبل السوريين الأحرار يصون ويحافظ على حقوق كل المكونات من الشعب السوري. وستكون بذلك ولادة لسورية الجديدة التي يسعى الشعب السوري إلى العيش فيها والانتماء إليها بافتخار”.
أما المحامي علي محمد شريف وأحد المؤسسين في الصالون فقد أكد لجيرون أنه ” وفي ظلّ الانسداد الذي تعيشه القوى السياسية والمجتمعية، والفشل الذي رافق عمل مؤسسات المعارضة وكياناتها المختلفة، وعجزها، بل وتحييدها عن أن تكون طرفًا مؤثرًا في مسارات العملية السياسية، والأهمّ هو غياب رؤيا سورية مشتركة بين السوريين لآفاق الحلّ، خاصة وأنّ قضيتنا في العدالة والحرية والكرامة لم تجد لها ناصرًا أو معينًا من الأطراف الدولية المؤثرة، ومن المحافل الأممية.
يأتي إطلاق الصالون السياسي السوري في عينتاب تلبية لحاجة موضوعية تتمثل بضرورة البحث عن المخارج الحقيقية لهذا الاستعصاء، ومحاولة للتصدّي للأسئلة الجوهرية والعميقة حول الأسباب التي قادت لهذه المآلات الكارثية، والبحث عن سبل استعادة وبناء الذات السورية والهويّة الجامعة، وعن المخارج الممكنة وصولاً لصياغة تصورات مشروع وطنيّ، وربّما خارطة طريق لمستقبل سورية.” وأضاف شريف ” يمكن النظر إلى الصالون السياسي السوري على أنه مساحة للحوار الديمقراطي بين السوريين، يهدف إلى بلورة رؤى وأفكار وتصورات وطنية مشتركة تستجلي الماضي بما فيه، وتعيد قراءة المواقف والأحداث ضمن سياقاتها وصولًا للبحث في استحقاقات المستقبل، وما ينبغي من سبل لاستعادة وطن، إنه محاولة لإعادة اكتشاف السوريّ للسوريّ على أسس واقعيّة وعلى أرضيّة صلبة تنطلق من المحبّة والرغبة في إعادة بناء الوطن والإنسان وفق إرادة مشتركة تحقق آمال الجميع. ما يميز هذه البادرة أنها تضم شخصيات وطنية بصفتهم الفردية وليس ككيانات أو أطر سياسية، ضمن محدّدات يتمّ التوافق حولها من قبلهم، وهذا ما حصل في الجلسة التأسيسية، وآليات تعتمد الحوار، والمصارحة والشفافية، والقبول بالآخر المختلف إن لم نقل التمسّك به كشريك حقيقي والدفاع عن وجوده وعن حقه بالاختلاف. وليس واردًا أبدًا أن يتحول هذا الصالون السوريّ إلى تنظيم سياسي تحت أي عنوان.
أعتقد أن مدينة غازي عينتاب التركية تمثل ثقلًا نوعيًا من حيث كونها مركزًا مهمًّا للحراك السوري السياسي والمدني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، بسبب عوامل عديدة منها ما يتعلق بقربها الجغرافي من سورية وبالوجود الكثيف للسوريين، وبالتأكيد لوجود نخب وشخصيات وطنية لها تاريخها النضالي المعارض لنظام الإجرام الأسدي.” ثم قال مشددًا ” إنها البداية لحوار وطني أوسع يشمل الجميع داخل سورية وخارجها، هناك أفكار وتصورات وآفاق رحبة وطموح كبير، لكن خطة العمل ستكون أحد نتائج ومخرجات الحوار الذي ستساهم بها وتتوافق عليها الشخصيات المنضوية في هذا الصالون. ولا سبيل لحل الأزمات التي تهدد بنية الدولة السورية المنهارة ووحدتها بفعل الطغيان، ولا يمكن تجاوز تعقيدات مرحلة الاستبداد المديد والمشاكل الكبرى التي تسبب بها وتجاوز إرث من الألم والجراح والشروخ المجتمعية العميقة إلا بالعودة إلى صياغة رؤية وطنية لمستقبل سورية، وهذا لن يتم إلا عبر الحوار الجادّ والمسؤول المتجرّد من الانتماءات الضيقة والمصالح الشخصية، وبعيدًا عن خطاب الكراهية وعن وسائل العنف.”
الباحث السوري ماجد العلوش وأحد المشاركين بإطلاق الصالون أكد لجيرون أن ” الصالون السياسي السوري هو محاولة جديدة أو إضافية في سياق محاولات النخب السورية المستمرة من العام 2001 بداية ً لتجنب كارثة (آتية لاريب فيها) إذا استمر الوضع على ما هو عليه في (سورية الأسد) وللخروج من الكارثة، بعد أن وقعت، فاليوم هو استمرار لأمسٍ ليس بالقريب دون أن يحمل (اليوم) أي معنىً خاصا به ” وأما لماذا في غازي عينتاب؟ قال ” لأنها صارت (مربط خيل) السوريين الجديد، فهي المدينة التي تضم الجزء الأهم من النخبة الثقافية السورية التي تدمج أو تزاوج بين الثقافة بالمعنى الاصطلاحي، والعمل السياسي والهم الوطني، ولكنها بعد موجات الهجرة المتلاحقة صارت تفتقد إلى الأشكال التنظيمية. من هنا بدأت الفكرة في رأس عدد من المهتمين ولهذا كانت الاستجابة سريعة من الآخرين. بديهي أن الغاية هي تجميع الطاقات السورية الثقافية التي تبعثرت في الفترة الأخيرة، إما بسبب موجات الهجرة أو بسبب حالة الاحباط التي بدأت تسري في وجدان الكثير من السوريين، نخبًا وشعبًا كنتيجة مصاحبة للانتكاسات الآنية التي تعيشها الثورة السورية المباركة. تجميعها بهدف تفعيلها بما يضعها في خدمة الثورة السورية وقضايا الانسان السوري، وهناك توجه عام لدى المؤسسين إلى تحويل الصالون إلى ورشة عمل ثقافية تسعى إلى الإجابة عن تساؤلات الانسان السوري في بحثه الدائم عن غد ما انفك يسعى إليه بكل طاقته وقدَّم في سبيله أكثر مليون شهيد.” ثم أشار إلى أننا ” كسوريين بأمس الحاجة إلى الأشكال التنظيمية الثقافية والسياسية، تلك الضرورة الحياتية التي حرمنا منها لعشرات السنين فهي وسيلتنا الوحيدة للإجابة على الأسئلة التي تفتح الطريق إلى استعادة وطننا وهويتنا وتساعدنا في تحقيق الهدف النهائي أي: بناء دولة كل السوريين وقبر الاستبداد بكل أشكاله.”
الكاتب السوري الأكاديمي زكريا ملاحفجي أكد لجيرون أن ” الصالون السياسي هو مظهر من المظاهر الحضارية في النقاشات والحوارات السياسية بين أبناء المجتمع الواحد ويساهم كثيرًا في التواصل وبناء الجسور بين العقول والقلوب لأبناء المجتمع الواحد، كما يساعد على توليد الأفكار وبناء رؤى عامة مفيدة في الإطار العام. لاسيما إذا اشتمل على تنوع عرقي وثقافي وفكري. وفي عنتاب مجموعة من السياسيين والمثقفين والاعلاميين والكتاب السوريين، فكانت الفكرة لجمع طيف من هؤلاء عبر لقاء محدد نصف شهري بهدف اللقاء والحوار وتقدير المواقف السياسية التي تمر بقضيتنا السورية، وهذا يدعّم صفوف النخبة المؤثرة في المجتمع السوري والذين يعتبرون قادة رأي عام يتوجهون كسوريين للحوار”. وأضاف ملاحفجي ” هي صورة من صور التلاقي والتحاور التي تساهم مساهمة إيجابية وفاعلة في القضية السورية وتعزيز التلاحم والتعاضد والمجتمعات المتحضرة المتنوعة، تقوم بحركة حوارية كبيرة لتنضج وعيًا بالمصالح المشتركة وسبل التعاون وتجنب المخاطر وتكون ما يسمى العقد الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد، ونأمل لهذه الخطوة النجاح وأن تعم التجمعات السورية في الداخل وفي دول المهجر”.
الأكاديمي والباحث مروان الخطيب أكد لجيرون أن ” المعارضة السورية تمر بمرحلة المراوحة في المكان وذلك نتيجة حالة الانسداد في الحل السياسي، وانتهاء العمل المسلح اتجاه عصابات النظام، وتحول القضية السورية إلى أيدي اللاعبين الإقليمين والدوليين. وتكثر التساؤلات من أهلنا في الداخل السوري وبلاد المهجر عن أفق الحل للقضية السورية بشكل عام وملامح سورية المستقبل وتساؤلات عديدة حول القضايا والمشاكل المترتبة عن الصراع مع عصابات النظام الذي طال أمده، دون أن تستطيع الأجسام التي تصدرت الحياة السياسية في الثورة السورية أن تجيب عنها، فكان لا بد ان تتداعى مجموعة من المهتمين بالهم العام لإحداث مبادرة لتوظيف طاقات بعض من النخب السورية في دول الجوار لتركيز جهودها في محاولة التصدي لهذه المهام.” ثم أردف قائلًا ” في غازي عنتاب تتواجد جالية سورية كبيرة ناهزة الــ (350) ألف نسمة، كما تتواجد طاقات هامة من النخب السورية والمثقفة وغدت المدينة نقطة تجمع لهم منذ سنوات، كما تعتبر المدينة نقطة تجمع العديد من الهيئات والمشاريع المعنية بالقضية السورية والتي تعمل على التخفيف من معاناة السوريين في الداخل والخارج والمعنيين بالهم السوري بشكل عام. ويطمح هذا الصالون السياسي إلى البدء بإدارة حوار سياسي بين النخب السورية في محاولة لتشكيل رؤى سياسية مشتركة فيما بينهم، كما يطمح لتكوين قاعدة لحوار سوري عام حول ملامح سورية المستقبل وتكوين تصور مشترك حول أسس بناء الدولة والمجتمع والعقد الاجتماعي القادم، كما يطمح لإدارة حوار هادف حول المشاكل التي تعترض السوريين في الداخل ودول الجوار لتوجيه الرأي العام حول آليات حلها.
يمكن لهذه الفكرة في حال نجاحها أن تكون نقطة انطلاق لتحركات يجب أن تتم في مناطق أخرى حيث تتركز النخب السورية، لتفعيل الحوار المجتمعي السياسي السوري الذي طال غيابه، وأن تكون أداة توجيه وتقويم للعاملين في الملف السوري في مؤسسات المعارضة وأن تكون مساهمة فعالة في إنضاج الحلول الممكنة للقضايا التي يعاني منها السوريون وإنارة جميع أوجه المشكلات الأساسية في القضية السورية.” ثم قال الخطيب ” نحن حاليًا في مرحلة التأسيس لهذا الصالون ونعمل على وضع ضوابط العمل وخلال الفترة القادمة سيكون لدينا خطة العمل ومعايير التوسع للمشاركين في الحوار بما يخدم هدف المشروع. السوريون بحاجة في هذه الأوقات أكثر من غيرها لفتح حوار جاد فيما بينهم وخاصة أن يتم الحوار من قبل المجموعات المتنورة المثقفة التي يفترض أن تقدم ملامح الحلول للمشكلات التي تعيق تحقيق أهداف التغيير المجتمعي وتنجز وضع تصور أولي لملامح سوريا المستقبل والخطوط العريضة للعقد المجتمعي الجديد، فالحوار المجتمعي بين السوريين قد طال غيابه وتأخر كثيراً ومن هم في دول الجوار وخاصة في المجتمعات التي تتمتع بمساحة من الحرية الفكرية والسياسية، عليهم قبل غيرهم العمل على إنجاز هذه المهام”.
الإعلامي السوري المعارض علاء الدين حسو وأحد المؤسسين للصالون قال ” لهدف من عقد الصالون تفعيل دور الصالون بوصفه منتدى للحوار السياسي بين السياسيين المتواجدين في عينتاب، ويهدف إلى المساهمة في بلورة الرأي العام النخبوي السوري في مستقبل وقضايا الساعة. ولا يطمح الصالون أن يكون حزبًا أو تجمعًا سياسيًا لجهة معينة. وإنما أن يكون قاعدة مؤثرة لدى جهات صناعة القرار.” ثم أضاف حسو ” ميزتان هامتان في الصالون: 1- أعضاء الصالون كلهم كتاب أو باحثين أو عاملين في المجال السياسي ميدانيًا، وأغليهم يجمع هذه الصفات الثلاث وهم مستقلون عن مراكز القرار المعارض، الذي ربما تقيده نتيجة الارتباط. 2- مستقل تمامًا، وغير مرتبط بدعم جهة ما. وهذا يتيح له هامش أوسع، لذلك خطة العمل ستتم وفق الجلسات وتتوضح من خلال جلستين لا أكثر. ولا شك أنه نتيجة التجارب الكثيرة خلال سنوات من تجمعات مشابهة سياسية متساوقة معه، سيمكن أعضاء الصالون الاستفادة من هذا التراكم لإنتاج منتج وطني يكون مرجعًا للسوريين طلبة أو أحزاب أو مؤسسات. والحاجة إليه ملحة لأنه بسبب الظروف وتباعد السوريين باتت غرف الواتس هي المكان الذي يتواجد فيه السوريين وكأنهم يبنون دولتهم في عالم النت. أما هنا فالحوار الفزيائي، وهذا مهم جدًا. والغاية منه كسر التابوهات والأوهام ومناقشة الواقع وطرح أفكار وحلول وربما نظريات يمكن الاعتماد عليها مستقبلًا.”
المصدر: جيرون