مصير _ خاص
أصدر المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية بيانًا حول الانتخابات الإيرانية جاء فيه:
” تعمل سلطات الاحتلال الايراني على تكرار مسرحية انتخاباتها المزعومة في الاحواز المحتلة و هي تغرق في الأزمات الداخلية و الإقليمية و الدولية و تفتقد شرعيتها حتى بين الشعب الفارسي خاصة بعد الانتفاضات و الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها كل المدن الفارسية و الاراضي المحتلة للشعوب غير الفارسية في جغرافية ايران السياسية في تشرين الثاني و التي راح ضحيتها آلاف القتلى و الجرحى و اكثر منهم من الاسرى بين المواطنين العزل مما زاد من ازمات الدولة الايرانية الخانقة التي تشير دون ادنى شك لانهيار الدولة الايرانية و نظامها المتهالك” وأضاف ” يعرف كل مواطن احوازي مدى جرائم الدولة الايرانية في الاحواز المحتلة من انتهاكات صارخة لكل حقوقنا الوطنية و القومية و الانسانية منذ احتلالها للأحواز في العشرين من نيسان 1925 و السياسات الارهابية التي تمارسها سلطات الاحتلال الايراني من قتل المواطنين الاحوازيين و الاعدامات و اعتقالات الجماعية و نهب الثروات و سياسة الاستيطان و جلب المستوطنين و تفقير الشعب الاحوازي الذي يعيش على ثروات طبيعية لا حد و لا حصر لها. هذه الدولة التي تمول الارهاب وتبني ترسانتها النووية والعسكرية على حساب ثرواتنا وقتل شعبنا الاحوازي وتبنّيها لسياسات مخالفة لكل الاعراف والقوانين والشرائع الدولية.” ثم قال البيان ” ان المجلس الوطني لقوى لثورة الاحوازية في الوقت الذي يؤكد على عدم شرعية كافة المؤسسات الايرانية المحتلة لأرض الاحواز منذ اليوم الاول للاحتلال الايراني الغاشم يعلن المواقف التالية:
اولا، يؤكد المجلس الوطني ان المؤسسات الايرانية بكل أسمائها العسكرية والامنية والسياسية والتشريعية والقضائية وما يتبعها غير شرعية وغير معترف بها من قبل الشعب الاحوازي وفصائله وقواه الوطنية وكل ما يصدر منها باطلا ومرفوض.
ثانيا: يدعو المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية، ابناء شعبنا الباسل الذي رفض ويرفض دائما كل تواجد الاحتلال الفارسي غير المشروع الى رفض الانتخابات الفارسية فوق التراب الاحوازي المحتل أيٍ كان هدفها وأيٍ كان المرشح من قبلها وتعتبر المشاركة في مثل هذه الانتخابات تعديا على دماء الشهداء و الجرحى و معاناة الاسرى وتضحيات شعبنا الجسام.
ثالثا: يدعوا المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية ابناء شعبنا الاحوازي استثمار مسرحية العدو الايراني في الاحواز والحملات الانتخابية التي سيقوم بتنفيذها ازلام النظام وممثليه لكشف المعاناة و الجرئم و طرح المطالب الوطنية و القومية والإنسانية و منها الافراج الفوري عن آلاف الاسرى و المفقودين من الأحوازيين و نشر أعلام الاحواز و صور الشهداء و الاسرى و رموزنا الوطنية في كل مكان.” ثم انتهى البيان إلى القول ك ” ان خيارنا الوحيد هو المقاومة و الكفاح الثوري و انتخابنا الوحيد هو انتخاب الشهداء و الاسرى، وخيارنا هو التحرير و استعادة دولة الاحواز العربية المستقلة ذات السيادة التي ينتخب ابناؤها شكل نظامها الدستوري وفق دستور وطني يؤسس لمرحلة جديدة لدولة احوازية متقدمة و حضارية يحكمها ابناؤها وفق قواعد دستورية مدنية تستند لكل القواعد و الاعراف الانسانية و الدولية و المُثل الانسانية العليا التي تنبذ التمييز و العنصرية و الرجعية و التخلف و تؤكد على الوحدة الوطنية و تحرص على السلم و الاستقرار الاهلي و الإقليمي و الدولي و تشارك العالم في بناء المستقبل الزاهر لكل الأجيال و ذلك قريبا وليس ببعيد .”