مصير -وكالات
لعل تصريحات نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أمس تلفت النظار عندما تحدث عن قنوات حوار نشطة حول سوريا تعمل بين موسكو وواشنطن «على مستويات مختلفة».
وقال الدبلوماسي المكلف بملف العلاقة مع واشنطن إن الطرفين يجريان حوارات سرية في ملفات عدة على رأسها الملف السوري». وأوضح أن «الحوار يجري على مستويات عدة وبمشاركة ممثلين عن دوائر مختلفة في البلدين بينها وزارة الخارجية في البلدين» وزاد أنه «توجد قنوات سرية لا يتم الإعلان عنها»، مؤكدا أن «الحوارات تجري في واشنطن وفي موسكو ولها طابع عملي».
في ذات السياق، أعلن ريابكوف أن بلاده اقترحت على واشنطن عقد اجتماع لوزيري خارجية البلدين قبل نهاية الأسبوع في إثيوبيا. وأوضح: «حتى صباح اليوم لم تكن لدينا أي معلومات حول إمكانية تنسيق أجندة الوزيرين، لكننا نعتبر أن من شأن مثل هذا اللقاء أن يكون مفيدا».
ثم تابع: «المسائل التي يجب بحثها تتراكم، ونحن قدمنا للجانب الأميركي مقترحات بهذا الخصوص. وننتظر الرد»، علما بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقوم حاليا بجولة أفريقية تبدأ في 9 آذار الجاري.
جاء ذلك، رغم تصعيد وزارة الخارجية الروسية لهجتها من خلال اتهام واشنطن ولندن بأنهما «تقومان بعمل مباشر لحماية الإرهاب في سوريا».
ورأت في بيان أن القرار الصادر عن مجلس حقوق الإنسان حول الوضع في الغوطة الشرقية أمس «لا علاقة له بالاهتمام الحقيقي بحقوق الإنسان في سوريا».
وكان مجلس حقوق الإنسان الدولي، أقر مشروع قرار بريطاني يقضي بفتح تحقيقات في ارتكاب “جرائم حرب” بالغوطة الشرقية، ويدعو إلى التطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن الخاص بالهدنة.
وتشهد الغوطة الشرقية حملة عسكرية يشنها النظام السوري بدعم روسي، منذ 18 شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل ما يزيد على 600 شحض، وسط الحديث عن “جرائم حرب” بشعة.