علمت “زمان الوصل” أن نظام الأسد قرر تعيين اللواء “عبد السلام محمود” نائب مدير إدارة المخابرات الجوية مسؤولية الملفات الأمنية في الجنوب السوري بمحافظاته الثلاث درعا، السويداء، والقنيطرة.
وأكد مصدر خاص أن تعيين “محمود” المنحدر من “الفوعة” بريف إدلب جاء بطلب من الحرس الثوري الإيراني، لافتا إلى أن الضابط المنتمي للطائفة الشيعية زار طهران سرا لعدة أيام قبل أن يبدأ مهامه كمسؤول أمني عن ملفات الجنوب السوري.
وعزا المصدر دعم الحرس الثوري بشكل خاص والحكومة الإيرانية بشكل عام للواء “عبد السلام محمود”، إضافة إلى انتمائه الطائفي، لأنه أحد كبار الشخصيات الأمنية في المخابرات الجوية الذين أوغلوا بالدم السوري وخاصة أنه أمضى فترة طويلة كرئيس لفرع التحقيق المرعب ذائع الصيت التابع لادارة المخابرات الجوية المتمركز في مطار “المزة” امتدت من عام 2010 إلى عام 2019، حيث عيّن حينها نائبا لمدير الإدارة اللواء “غسان اسماعيل” بعد إحالة مدير الإدارة السابق اللواء “جميل الحسن” إلى التقاعد.
ومن المعروف أن “عبد السلام محمود” واحد من الشخصيات الأمنية المشمولة بالعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام.
واعتبر المصدر أن السبب الأكثر أهمية يتمثل بمحاولات ميليشيات الحرس الثوري الإيراني التغلغل لتثبيت أقدامها في جنوب سوريا عبر أساليب وطرق مختلفة في ظل حالة الرفض الشعبي لهذه الميليشيات ومن قبل دول جوار الجنوب، وخاصة “إسرائيل” التي اشترطت على روسيا أن تكون هذه الميليشيات بعيدة أكثر من 80 كليومترا عن حدود الجولان المحتل.
ويعاني الجنوب السوري من عدم الاستقرار الأمني وعمليات التفجير والاغتيالات التي لم تهدأ حدتها منذ سقوط الجنوب عام 2018 بيد قوات النظام فضلا عن احتدام الصراع على تلك المنطقة بين الروس والإيرانيين، حيث يسيطر الفيلق الخامس التابع لروسيا على ريف درعا الشرقي وتسيطر الفرقة الرابعة المدعومة إيرانيا على ريف درعا الغربي والقنيطرة، وتحاول أن تسيطر أو تشارك روسيا السيطرة على ريف درعا الشرقي بدعم الميليشيات الإيرانية المنتشرة في منطقة “اللجاة” ومناطق مختلفة من محافظة السويداء، حيث شهدت المنطقة الواقعة ما بين محافظتي درعا والسويداء مؤخرا أحداثا دامية بين قوات من “الفيلق الخامس” التابع للروس بقيادة “أحمد العودة” وفصائل مسلحة من محافظة السويداء، وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى.
المصدر: زمان الوصل