محمد الأحمد
قُتل شخص، الثلاثاء، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مُسيَّرة تابعة لـ “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، استهدفته في أثناء خروجه من أحد المساجد في بلدة شنان بمحافظة دير الزور، شرقيّ سورية.
وقال الناشط الإعلامي، أبو عمر البوكمالي، إن الشخص الذي قُتل يدعى باسم عطوان البلال، المرجح انتماؤه إلى تنظيم داعش، عبر استهدافه بغارة من قبل طائرة مُسيَّرة عند خروجه من مسجد البلحاوي في قرية شنان التي تبعد عن مركز مدينة دير الزور 65 كم شرقاً، وأضاف البوكمالي لـ “العربي الجديد” أن دورية أمنية تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) فرضت طوقاً أمنياً في المكان عقب الاستهداف لأسباب مجهولة.
في غضون ذلك، نصب عناصر ينتمون إلى تنظيم “داعش” حاجزاً مؤقتاً، ظهر الثلاثاء، داخل بلدة الزر شرقيّ محافظة دير الزور، وأكد البوكمالي لـ “العربي الجديد” أن عناصر الحاجز صادروا عدة هواتف محمولة من المارة، تزامن ذلك مع تفتيش دقيق للمدنيين الذين سلكوا طريق الحاجز.
من جهة أخرى، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، الثلاثاء، دورية عسكرية منفردة في ريف مدينة المالكية شمال شرقيّ محافظة الحسكة، شمال شرقيّ البلاد، وأكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن الدورية انطلقت، ظهر الثلاثاء، من قرية عين ديوار شمال المالكية في ريف الحسكة، وضمت الدورية ثلاث مدرعات دون غطاء جوي، ومن ثم عادت أدراجها واتجهت نحو قواعد القوات الروسية في مدينة القامشلي، شمال شرقيّ الحسكة.
في سياق منفصل، عثرت الشرطة العسكرية في محيط بلدة جنديرس، غرب مدينة عفرين، ضمن ما يعرف بمناطق “غصن الزيتون”، التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني” المعارض والموالي لتركيا، على جثة شاب مقتول بطلق ناري ومرمي بجوار أحد الأنهار القريبة من قرية الفرارية، المحاذية لبلدة جنديرس شماليّ محافظة حلب، وأكدت الشرطة العسكرية أن الجثة التي عثر عليها تعود للمدعو محسن الناصيف، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة.
إلى ذلك، اعتدت مجموعة مسلحة بالضرب المبرح على محمد العيسى، مدير المركز الصحي، في بلدة تركمان بارح بريف حلب الشمالي، المدعوم من منظمة “ريليف إنترناشونال” الطبية، صباح الثلاثاء، وأكدت مصادر محلية لـ “العربي الجديد” أن أفراد المجموعة المسلحة، بعد أن اعتدوا بالضرب على مدير المركز الصحي، عمدوا إلى دهسه بسيارتهم، التي كانوا يستقلونها وسرقوا الكمبيوتر المحمول والهاتف الشخصي الذي كان بحوزته، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، وتمكن الأهالي من إسعافه إلى مشفى بلدة الراعي القريبة من الحدود التركية، شماليّ حلب، لتلقي العلاج.
وتشهد المناطق التي يُسيطر عليها “الجيش الوطني” شمال شرقيّ سورية، فلتاناً أمنياً تزداد وتيرته يوماً بعد آخر، سواء من خلال تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وسط الأسواق، التي تستهدف المدنيين، أو انتشار عمليات الاستهداف والاغتيال التي تطاول نشطاء ومقاتلين وحتى مدنيين.
في سياق آخر، زار عبد الله أرين، والي ولاية شانلي أورفا في جنوب تركيا والمناطق الحدودية مع سورية، مدينة تل أبيض، شمال شرقيّ محافظة الرقة، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة “نبع السلام” التي سيطر عليها “الجيش الوطني” وحليفه التركي خريف عام 2019.
وهدفت الزيارة إلى تفقد أحوال السوريين ضمن المدينة الواقعة ضمن منطقة النفوذ التركي، مع كامل “نبع السلام”، إذ كانت الحكومة التركية قد سلمت ولاية أورفا متابعة الشؤون المدنية والخدمية منذ السيطرة عليها وإبعاد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عنها.
المصدر: العربي الجديد