جلال بكور
قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، مساء أمس الأحد، في هجوم جديد من خلايا تنظيم “داعش” في ريف حمص(وسط)، فيما قتل وجرح تسعة أشخاص على الأقل في هجمات واشتباكات متفرقة في عموم المناطق السورية.
وأفادت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، بأن ستة عناصر من قوات النظام السوري نقلوا إلى مستشفى مدينة السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي على خلفية تعرض موقعهم إلى هجوم من خلايا تنظيم “داعش” بالقرب من قرية الطيبة، مشيرة إلى أن “أربعة منهم قضوا بينما الآخران جراحهما خطيرة”.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد استنفر النظام كافة قواته بالمنطقة إضافة إلى استنفار المليشيات المحلية والمليشيات التابعة لإيران تخوفاً من وقوع هجوم آخر مباغت، وذلك يتزامن مع استمرار النظام في حملة التمشيط البرية المدعومة من الطيران الحربي الروسي في عموم مناطق البادية الممتدة على محافظة حمص وحماة وحلب ودير الزور والرقة.
واستأنف الطيران الحربي الروسي منذ منتصف الليلة الماضية طلعاته فوق البادية وشن غارات عدة على أهداف مجهولة، كما حلق الطيران الروسي بشكل مكثف فوق تدمر ومحيطها من الناحية الشرقية، تزامناً مع استنفار في أحياء مدينة تدمر.
وتشهد البادية بشكل شبه يومي هجمات من خلايا تنظيم “داعش” تكبد النظام خسائر بالأرواح والعتاد، وذلك على الرغم من حملات التمشيط المكثفة المدعومة من الطيران الحربي وطيران الاستطلاع.
قتلى وجرحى مدنيون
إلى ذلك، قالت مصادر لـ”العربي الجديد” في الحسكة إن شخصاً قتل بهجوم من مجهولين على طريق قرية الصغير الخاضعة لـ”قسد” في ريف المحافظة الجنوبي.
وذكرت المصادر أن المهاجمين سلبوا شاحنة نقل وقود كان يقودها الشخص ولم يتضح إلى أي شركة يتبع الأخير.
كما ذكرت المصادر أن شخصاً هاجم مجموعة من الشبان في شارع القوتلي بمدينة القامشلي ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر.
ورجحت المصادر بأن المهاجم قد يكون من عناصر مليشيات النظام السوري حيث قام بتسليم نفسه لمجموعة تتبع لمليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام في حي الوسطى.
وفي غضون ذلك، أصيبت طفلة بجروح بليغة جراء إطلاق نار طائش خلال مشاجرة بين عائلتين في مدينة إعزاز.
كذلك قتل شخص بطلق ناري من مسدس حربي في مخيم مسكنة بالقرب من مدينة إعزاز الخاضعة للمعارضة السورية بريف حلب الشمالي، ولم تتبين ملابسات الحادثة.
في حين، أصيبت امرأة بجروح جراء رصاصة مجهولة المصدر أثناء وجودها داخل خيمتها في مخيم الكويت بالقرب من مدينة عفرين شمالي حلب، حيث نقلت على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي إدلب شمال غربي البلاد، قتل طفل كان يرعى الأغنام برصاص مجهولين حيث استهدفه مسلحان يستقلان دراجة نارية، بينما كان يرعى الأغنام مع والده وشقيقه، في الأراضي الزراعية لمدينة أريحا. ولم يتبين فيما إذا كان والده المستهدف أم لا. كما لم ترد أي تفاصيل عن وجود تهديدات سابقة لهذه العائلة.
وفي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري أفادت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، بأن رجلاً وزوجته أصيبا بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على قرية البركة بريف حماة الشمالي الغربي.
من جهتها، زعمت وكالة أنباء النظام “سانا”، أن مصدر القصف مناطق المعارضة في محيط جسر الشغور بريف إدلب، وأن الجريحين نقلا إلى مستشفى السقيلبية الوطني.
وفي درعا الخاضعة للنظام(جنوباً) قتل شخص متهم بتجارة المخدرات والتعاون مع الأفرع الأمنية في قرية تسيل إثر إطلاق النار عليه من قبل مجهولين.
وتعيش المحافظة حالة فلتان أمني مستمر منذ أشهر، قضى خلالها وجرح آلاف الأشخاص بينهم عناصر من قوات النظام ومدنيون وعناصر سابقون في فصائل المعارضة.
المصدر: العربي الجديد