د- طارق أبو غزالة
١- الحراك ليس منظما تنظيماً موحداً اي ليس هناك جهة واحدة تقوده. فكل جامعة لديها القسم الطلابي المنتخب الخاص بها. فليس هناك مثلاً الاتحاد الوطني لطلبة أمريكا الذي يأتمر بما ترتئيه القيادة الحكيمة.
٢- الطلاب في الجامعات الامريكية لديهم قوة هائلة لسبب بسيط هو أنهم يدفعون رسوماً باهظة (مئات آلاف الدولارات) لقاء الدراسة لذلك فصوتهم مسموع ويستطيعون تغيير سياسات الجامعات بشكل كبير ومن ذلك مثلاً نزع الاستثمارات في إسرائيل وهو ما حدث في جامعة كولومبيا ومن قبل ذلك في جنوب إفريقيا.
٣- الحراك الطلابي الحالي هو حراك الطلاب الامريكان وليس الطلاب الاجانب لخوف الطلاب الاجانب من سحب او تعليق دراستهم او سحب الفيزا المخولة للدراسة وبالتالي خسارة ما دفعوه من رسوم دون الحصول على الشهادة في نهاية المطاف الدراسي.
٤- الحاكم للحراك أو أي حراك هو القوانين الطلابية الداخلية. وهذا أمر في غاية الأهمية فمثلاً التظاهر داخل الحرم الجامعي يختلف عن التظاهر في الشوارع المؤدية للحرم الجامعي والتي تكون تحت سيطرة المدينة التي فيها الحرم. وفي واشنطن مثلاً هناك أيضاً جهة ثالثة هي الحكومة الفيدرالية التي تمتلك جزءاً من الشوارع والأرصفة. فيجب على المنظمين الإلمام بهذه التفاصيل حين الدعوة لمسيرة أو اعتصام.
٥- يتميز الحراك الحالي بفهم عميق للسردية الفلسطينية وما حاق بالفلسطينيين من ظلم بسبب زرع الكيان الصهيوني في فلسطين. ليس هناك اليوم قوة تستطيع تغيير هذا الفهم لدى الطلاب. وهو ما أسميه التاريخ الطبيعي لفهم الظواهر الاجتماعية. تماما مثلما حدث في الطب في بدايات القرن العشرين حين فهم الاطباء التاريخ الطبيعي للأمراض فاستطاعوا معالجتها بشكل علمي بدل الخزعبلات.
٦- الحراك الطلابي لا يقتصر على الطلاب الفلسطينيين الامريكيين انما هناك انضمام لصيق من باقي فئات الطلاب الذين لديهم قضايا عادلة ضد الظلم والاضطهاد.
٧- الحراك الطلابي الحالي سينتهي قريباً حين ينتهي الفصل الدراسي لكنه سيعود بعد العودة من العطلة الصيفية في شهر سبتمبر ما يعني قرب الوقت من الانتخابات. في حال قرر الطلاب عدم التصويت للديموقراطيين في نوڤمبر أو اتفقوا على التصويت لمرشح ثالث فهنا سيحدث الزلزال السياسي في أمريكا والذي يحاول الكونغرس بشقيه تلافيه.
المصدر: صفحة الدكتور طارق أبو غزالة