أكدت تقارير صحفية، عن أن واشنطن طالبت موسكو بممارسة ضغوط لإبعاد إيران من سوريا، مبلغة إياها أن مصير الاسد سيبحث بعد طرد طهران.
وبحسب مصادر ديبلوماسية غربية، فإن الادارة الاميركية أكدت للمسؤولين الروس «تمسكها بالضغط على النظام لإخراج ايران من سوريا»، وان «انسحاب طهران أصبح اولوية في سياسة البيت الابيض في الملف السوري».
وأشارت المصادر لجريدة “الحياة” الى ان «موسكو اجابت على الطرح الأميركي بطلب تقديم شيء للنظام السوري في المقابل، مثل الاعتراف بشرعيته».
وأضافت: “واشنطن ما زالت على موقفها من أن الاولوية هي لمغادرة إيران من سوريا من دون شروط، والعودة الى مسار جنيف عبر المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا، وفكرة ان يكون بشار الاسد جزء من المرحلة الانتقالية، وفق السياسة الاميركية، قد تكون موضوع تفاوض بعد مغادرة طهران من سوريا”.
ومن المتوقع تغيير المسؤول عن الملف السوري في واشنطن، مساعد وزير الخارجية للشرق الاوسط دافيد ساترفيلد الذي يترك منصبه لتسلم منصب سفير في تركيا، على أن يخلفه الباحث في مؤسسة «بروكنغز» ديفيد شنكر.
في سياق متصل، دعت واشنطن والأمم المتحدة نظام الأسد وروسيا لوقف التصعيد في منطقة “تخفيف التوتر” في الجنوب السوري.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم السبت، عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مطالبته بوقف فوري للتصعيد العسكري في مناطق الجنوب، وحماية المدنيين.
وأضاف دوجاريك أن “نزوح آلاف المدنيين باتجاه الأردن، يشكل خطرًا على الأمن الإقليمي”، لافتا إلى أن “الأمين العام، انطونيو غوتيريش، يشعر بقلق بالغ جراء التصعيد العسكري الأخير في جنوب سوريا”.
من جهتها، حذرت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، روسيا من أي تصعيد جديد في سوريا، ودعتها “لممارسة نفوذها لوضع حد للانتهاكات” التي يرتكبها نظام الأسد، بحسب تعبيرها.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة له التقدم في ريف درعا الشرقي لعزل منطقة اللجاة عن بقية مناطق المحافظة، بنفس السيناريو الذي طبقته في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.