تُنفّذُ قوات النظام حملات دهم واعتقال في مناطق متفرقة من ريف دمشق بحثاً عن مُهجّرين عائدين حديثاً من الشمال السوري، ومتخلفين أو مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، بحسب مراسل “المدن” أحمد الشامي.
الناشط المدني علي صالح، من قدسيا، قال لـ”المدن”، إن دورية مشتركة، بين فرعي “المخابرات الجوية” و”الأمن السياسي”، داهمت منازل في قدسيا واعتقلت أربع نساء وطفل، واقتادتهم إلى فرع “الجوية” في دمشق. وأضاف أن النساء كنّ قد عدن حديثاً من محافظة إدلب، من دون التنسيق مع أي جهة في المدينة، والتهمة الموجهة لهن هي عدم حيازتهن “ورقة تسوية وضع”.
الناشط الإعلامي علي محمد، من ريف دمشق، قال لـ”المدن”، إن دورية تابعة لـ”الأمن العسكري” داهمت منازل في بلدة مضايا، واعتقلت شباناً، بينهم عائدون حديثاً من إدلب، رغم أنهم قاموا بـ”تسوية أوضاعهم” منذ أيام. وأضاف أنه بعدما تواصل ذوو المعتقلين مع “الأمن العسكري” عن طريق “لجان المصالحة”، قيل لهم إن الاعتقال بسبب شكاوى ضدهم من قبل “مواطنين” في البلدة بسبب تورطهم بـ”أعمال عنف” ارتكبوها أثناء سيطرة قوات المعارضة على المدينة، وإن “التحقيق سيجري معهم بشكل عادي لضمان حقوق المشتكين”.
مصدر محلي من الغوطة الشرقية، قال لـ”المدن”، إن قوات النظام المتمركزة على “حاجز الخيارة” بالكسوة، اعتقلت ليل الإثنين/الثلاثاء، شباناً أثناء مرورهم على الحاجز، ونقلتهم إلى شعبة التجنيد في المزة لـ”يُساقوا” في ما بعد إلى صفوف قوات النظام. وأكد المصدر أن أغلب الموقوفين ممن “سووا أوضاعهم” خلال الفترة الماضية، وتشملهم مهلة الشهور الستة، للتأجيل عن الخدمة الإلزامية.
وأضاف مصدر “المدن” أن دوريات مشتركة بين “المخابرات الجوية” و”المخابرات العسكرية”، بدأت منذ ثلاثة ايام مداهمة منازل في دندون والطيبة وسقبا وحمورية وجسرين، في الغوطة الشرقية، بحثاً عن نشطاء شاركوا في الحراك الثوري، بالإضافة إلى منشقين عن قوات النظام من حملة “ورقة التسوية”، واعتقلت أكثر من 40 شخصاً لـ”أسباب امنية”.
المصدر: المدن