نوبة سُعار: أُصيبَ زعيم الأمة وقائدُها الرمز بنوبة شهوة جنسية مفاجئة أوقعتهُ أرضاً، سمع حراسُهُ الذين كانوا يقفون أمام باب مكتبه صوت الارتطام، فدخلوا إليه كالسهام الطائرة مذعورين مبهوتين، فوجدوه ينتفضُ على الأرض وهو يقول بصوتٍ شديد الضعف وعينين زائغتين: أريدُ امرأة…أية امرأة! انطلق حراسُهُ المخلصون بسرعة البرق بحثاً عن زوجته في كل مكان ، لكنهم لم يعثروا لها على أثر ، ذهبوا إلى قصر عشيقته المغناجة ، لكنها كانت في مهمة سياحية خارج البلاد ، فتوجهوا إلى أقرب ماخور واقتادوا منه أقرب بائعة هوى وصلتها أيديهم ، أصيبت المرأة بالرعب وبدأت بالبكاء لاعتقادها بأنهم من شرطة الآداب ، لكنها تنفّست الصعداء واطمأنت غاية الاطمئنان عندما عرفت السبب ، وشعرت بالفخر والعزّة بسبب اختيارها للقيام بهذا الواجب الوطني، بعد أن تجاوز زعيمُ الأمة المُفدّى مرحلة الخطر وتماثل للشفاء من نوبة السُّعار الجنسي أصدر مرسوماً تشريعياً يقضي بتأسيس مواخير في كل شارعٍ وحارة وزقاق ، في المدن والأرياف كيلا تتكرّرَ مثل هذه الحالة المأساوية فتؤثر على قراراته المصيرية المتعلقة بالوطن والمواطن ، ولتثبيت دعائم الديمقراطية وحرية التعبير في البلاد عُرض المرسوم على عامة الشعب ، فكانت النتيجة تأييداً ساحقاً له ، شعر القائد الرمز بالغبطة العميقة وراحة الضمير تجاه حاضر الأمة ومستقبلها، وأصبحت الدعارة من أشرف المهن وأكثرها تبجيلاً في قلوب المواطنين وعقولهم.
محمد عصام علوش رُوي أنَّ هذه العبارة وردت أوَّلَ ما وردت على لسان الشَّاعر أبي الفتح محمد بن محمود بن...
Read more
Muchas gracias. ?Como puedo iniciar sesion?