سعيد عبد الرازق
أعلنت تركيا أن وقف إطلاق النار في إدلب الذي دخل حيز التنفيذ في الساعات الأولى من يوم أمس (الأحد) يسير على نحو جيد ولم يتم رصد خروقات من جانب النظام أو فصائل المعارضة المسلحة. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إنه من الملاحظ التزام أطراف الصراع في محافظة إدلب السورية بوقف إطلاق النار، ويبدو الوضع هادئا باستثناء حادث أو اثنين فرديين. وأضافت الوزارة أنها تتابع عن كثب تطبيق وقف إطلاق النار الذي أعلن بالاتفاق مع روسيا.
وكان بيان مشترك صدر عقب مباحثات الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول الأربعاء الماضي، دعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار في إطار التفاهمات بين البلدين بشأن إدلب. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، أن الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتبارا من الساعة 00:01 مساء الأحد – الاثنين. بينما كانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت بدء سريان وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 14:00 يوم الخميس الماضي.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء أول من أمس، ناقشا خلاله التطورات في إدلب. ويتوجه اليوم (الاثنين) إلى موسكو وفد تركي رفيع المستوى، يضم وزيري الخارجية والدفاع مولود جاويش أوغلو وخلوصي أكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان لإجراء مباحثات حول الملف السوري وبشكل خاص الوضع في إدلب، إلى جانب التطورات في ليبيا.
وبحث المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين مع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، في اتصال هاتفي مساء أول من أمس، قضايا الوضع الأمني في سوريا ووقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا.
كما ناقش المسؤولان التركي والأميركي المستجدات في العراق وإيران، واتفقا على بذل الجهود من أجل الحد من التوتر.
وكان كالين التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في إسطنبول مساء السبت، وبحثا التطورات في سوريا والوضع في إدلب والمسار السياسي لحل الأزمة السورية. وقال جيفري في تصريحات قبل مغادرته إسطنبول، إنه بحث مع المسؤولين الأتراك التطورات في سوريا. معربا عن دعم الولايات المتحدة للموقف العسكري التركي في المنطقة. وأضاف أن بلاده تتعاون بشكل وثيق مع تركيا حول إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وكان جيفري التقى، الجمعة، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال في العاصمة أنقرة.
وقال المبعوث الأميركي إن تزايد الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط يشكل مصدر قلق لبلاده ولدول المنطقة، مضيفا: «لا شك أن إيران تشكل أكبر تحد في الوقت الراهن، بجانب أننا ما زلنا نرى (تنظيم داعش) الإرهابي خطرا كبيرا في سوريا والعراق». وأشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتخذ موقفا قويا لدفع إيران للانسحاب من المنطقة، قائلا: «العرب السنة يقولون إنهم لا يريدون رؤية الإيرانيين، ويقولون لا نريد رؤية الحرس الثوري الإيراني، ونحن نخشى منهم أكثر من أي شيء».
المصدر: الشرق الاوسط