أفادت مصادر إعلامية، عن أن القوات الروسية، أعطت أوامر لميليشيات النظام في محيط إدلب بسحب السلاح الثقيل مسافة 5 كم إلى عمق مناطق النظام، تزامنا مع تعهدات تركية للفصائل بشأن المنطقة العازلة.
ولفتت المصادر إلى أن الجانب التركي تعهد للفصائل بأن روسيا لن تقوم بعمليات تفتيش لمواقعها، ولن تقوم بدوريات في المنطقة المعزولة، وأن عمليات التفاوض ما زالت مستمرة مع الجانب التركي والفصائل المعتدلة، فيما تبقى المعضلة الأساسية إبعاد التنظيمات المتطرفة عن المشهد في إدلب.
وتوقَّعت المصادر أن يحسم الجانب التركي موضوع إدلب في إطار اتفاق نهائي مع روسيا والانتقال إلى مرحلة جديدة، لافتةً إلى أن المطالب الروسية في إدلب تشكل ضغطاً على الوساطة التركية، خصوصاً تسليم السلاح الثقيل ومواجهة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في وقت لاحق.
في السياق، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن منطقة خفض التصعيد في إدلب فعالة، مضيفا أنه لا توجد خطط لتحركات عسكرية كبرى في المنطقة، مضيفا: «لدي كل الأسباب التي تدعوني للاعتقاد بأننا سنحقق أهدافنا».
وتابع: «يعني هذا أنه ليس هناك توقعات بأعمال عسكرية واسعة النطاق هناك… العمل العسكري من أجل العمل العسكري غير ضروري»، حسب ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفقا في سوتشي في 17 من أيلول الماضي، على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.