كلمات إلى بلدتي الحبيبة ( الصنمين )
رُدّي السلامَ على فتىً مذبوحِ ..
و دعي الغَمامَ يَبلُّ لهفةَ روحي
حطّمتُ أصنامي جميعاً ما عدا ..
( صنمين ) مِنْ وَصَبٍ و من تبريحِ
و تركتُ تأنيبَ الأحبة جانباً ..
هم يزجرون صبابتي و جموحي
كيفَ البِعادُ و أنتَ في بلد النبيّْ ؟!
ليس الهوى بعد الهدى بصحيحِ
قلتُ: اسألوا – مهلاً – بلالاً إذْ نأى ..
ليس الهوى عند النوى بشحيحِ
يا لا ئمي رِفقاً فما لي طاقةٌ ..
الشامُ راحي ، و المدينةُ روحي
ناديتُ يا بلدي غريباً نازحاً ..
أنتِ الدواء لغُربتي و نزوحي
ماذا على المشتاق لو بَلَّ الظّما ..
من ( بركة الزمّار ) حيثُ سُروحي
هلّا سألتِ التلَّ ( تلَّ غُرابةٍ ) ..
و سُفوحه تُنبيكِ بعضَ سُفوحي
و استشهدي ( ذبيانَ ) مسرحَ صَبوتي ..
حيثُ الصَّبا تُهدَى لكلّ جريحِ
لولا الصّغارُ على الكِبارِ تطاولوا ..
و غدا قِيادُكِ في مهبِّ الرّيحِ !
لولا اللّئامُ على الكرام تكبّروا ..
لأتيتُ زحفاً رغمَ كلّ جروحي
و تأمّلي ( العرّامَ ) جفّتْ عينُهُ ..
مِنْ كلّ ظُلمٍ ماحقٍ و قبيحِ
سأعودُ يا بلدي الحبيبة عندما ..
يعلو الصهيلُ فوقَ كلّ فحيحِ